لندن، امستردام - يو بي آي، رويترز - كشفت صحيفة «ذي غارديان» أمس، أن وزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد ميليباند أعطى الضوء الأخضر لجهاز الأمن الخارجي (إم آي 6) للحصول على معلومات من معتقلين في بلدان تملك سجلات سيئة في مجال حقوق الإنسان. وأفادت بأن جهاز (إم آي 6) التابع لوزارة الخارجية استشار ميليباند شخصياً خلال السنوات الثلاث التي تولى فيها منصب وزير الخارجية، قبل الشروع في الحصول على معلومات من محتجزين في دول تمارس التعذيب، فيما حصل جهاز الأمن الداخلي (إم آي 5) على ترخيص من وزراء الداخلية في السنوات الأخيرة ايضاً لجمع معلومات من محتجزين في الخارج. وأشارت الى أن ميليباند اتخذ خطوة غير مسبوقة حين عاد إلى وزارة الخارجية بعد نحو أربعة أشهر على مغادرة منصبه اثر خسارة حزب العمال الانتخابات العامة التي اجريت في أيار (مايو) الماضي، لدرس ملفات تتعلق بثلاثة بريطانيين تعرضوا لتعذيب في بنغلادش ومصر حين كان وزيراً للخارجية. وأصدر بياناً، بعدما امضى نحو ساعتين في فحص الوثائق، نفى فيه السماح بتعذيب محتجزين في الخارج. وخاض ميليباند حين كان وزيراً للخارجية معركة قضائية غير ناجحة لمنع الجمهور البريطاني من الاطلاع على وثائق تُظهر أن جهاز (إم آي 5) علم بتعرض الأثيوبي المقيم في المملكة المتحدة بنيام محمد لتعذيب اثناء احتجازه في باكستان قبل نقله إلى معتقل قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركية في كوبا. وأشارت «ذي غارديان» إلى أن ميليباند رفض الإجابة قبل نحو اسبوعين على عدد من الأسئلة طرحتها عليه عن دوره في السماح لجهاز (إم آي 6) بالشروع في عمليات جمع معلومات استخباراتية من محتجزين في الخارج. وأضافت ان ناطقة باسم ميليباند اعلنت في بيان أن وزير الخارجية البريطاني السابق «تقيد بالإجراءات التفصيلية المتبعة في المملكة المتحدة، والتي تتمسك بضرورة أن تنتهج وكالات الاستخبارات ومسؤوليها السلوك الأخلاقي والقانوني»، مؤكدة عدم امتلاك وزارة الخارجية أي وثيقة في شأن طلب الوكالات الحصول على إذن من الوزراء للسماح لها باعتقال البريطانيين الثلاثة أو استجوابهم في الخارج. وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اعلن في تموز (يوليو) الماضي فتح تحقيق حول ضلوع عملاء أجهزة الاستخبارات في بلاده بتعذيب مشبوهين بالإرهاب اثناء احتجازهم في الخارج، ووعد بدفع تعويضات للضحايا اذا ثبت تورط عناصر من أجهزة الأمن الأجنبية بارتكاب انتهاكات بالتواطؤ مع نظرائهم البريطانيين. وفي هولندا، أطلق بريطاني من أصل صومالي كان اعتقل في مطار شيبول بأمستردام الأحد الماضي للاشتباه في صلته بالإرهاب. وأعلن المدعي العام أن التحقيق لم يكشف أي حقائق يمكن أن تستخدم في ادانة البريطاني الذي قدم من مدينة ليفربول الإنكليزية الى امستردام في طريقه الى اوغندا، علماً انه اوقف بناء على معلومات من السلطات البريطانية.