يتوقع ان يلتقي وزير الخارجية السوري وليد المعلم نظيرته الاميركية هيلاري كلينتون منتصف الاسبوع المقبل على هامش مشاركتهما في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة، وذلك بعد زيارة نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد لواشنطن اليوم. وكان الرئيس بشار الاسد بحث مع المبعوث الاميركي السيناتور جورج ميتشل في دمشق الخميس الماضي عملية السلام و«العلاقات بين سورية والولايات المتحدة وأهمية استمرار الحوار الجاد والبناء من أجل تطوير هذه العلاقات بما يعود بالمنفعة على البلدين والشعبين ويخدم أمن المنطقة واستقرارها»، وفق بيان رئاسي سوري. وفيما قالت مصادر ديبلوماسية غربية ل «الحياة» انها ترجح حصول لقاء بين المعلم وكلينتون الاثنين المقبل، بعد لقائه نائب وزيرة الخارجية للشؤون السياسية وليام بيرنز في اليوم نفسه، اكدت «الوكالة السورية للانباء» (سانا) امس ان المعلم سيعقد في نيويورك سلسلة من اللقاءات أحدها مع كلينتون. وعلم ان المقداد سيتوجه اليوم من نيويورك الى واشنطن، وان زيارته جاءت تلبية لدعوة أميركية يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين بينهم بيرنز بحضور مسؤول الشرق الاوسط في وزارة الخارجية جيفري فيلتمان. ويتوقع ان تتناول المحادثات العلاقات الثنائية وعملية السلام. وكان الأسد أكد خلال لقائه ميتشل «تمسك سورية بخيار السلام كونه السبيل الوحيد لضمان أمن واستقرار الشرق الأوسط»، كما اعتبر ان «استئناف مفاوضات السلام يتطلب وضع أسس واضحة وضمانات لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه». وقال: «ما تطالب به سورية من أجل تحقيق السلام، ليس تنازلات تقدمها إسرائيل، بل أرض مغتصبة يجب أن تعود بالكامل لأصحابها الشرعيين»، أي عودة الجولان الى سورية. وفيما زار ميتشل دمشق أربع مرات، اضافة الى زيارات تحضيريه قام بها نائبه فريدريك هوف ومسؤولون آخرون، سيكون لقاء المعلم وكلينتون الاول من نوعه. وكان المقداد زار واشنطن في ايلول (سبتمر) السنة الماضية في اطار مساعي دمشقوواشنطن ل «تطوير العلاقات الثنائية على اساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وتحقيق السلام الشامل في منطقة الشرق الاوسط». الى ذلك، افادت «سانا» امس ان المعلم سيلقي خطاب سورية الثلثاء المقبل بعد لقائه عدداً من وزراء الخارجية، من بينهم وزراء خارجية كل من تشيلي وبلجيكا وايران وروسيا وتركيا وألمانيا والاكوادور وبيلاروسيا والارجنتين واسبانيا والولايات المتحدة وبريطانيا لبحث «العلاقات الثنائية بين سورية وتلك الدول، إضافة إلى المواضيع المدرجة على جدول اعمال الجمعية العامة وتطورات الأوضاع في الشرق الاوسط والقضايا ذات الاهتمام المشترك». وأكدت مصادر ديبلوماسية تركية ل «الحياة» ان لقاء رباعياً سيعقد بين المعلم ونظرائه: التركي أحمد داود أوغلو واللبناني علي الشامي والاردني ناصر جودة لبحث التعاون الاستراتيجي وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدول الاربع، علماً ان مدينة اللاذقية السورية ستستضيف في الثالث من الشهر المقبل الاجتماع الوزاري للمجلس السوري - التركي. كما سيعقد لقاء بين المعلم وداود أوغلو ونظيرهما الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس بداية الاسبوع المقبل.