حمل وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح اليوم (الإثنين)، ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية المسؤولية الكاملة عن تجويع الشعب اليمني من خلال احتجازها لأكثر من 34 سفينة اغاثية محملة بالمساعدات الغذائية والطبية، مقدمة من دول مجلس التعاون الخليجي عبر مينائي الحديدة والصليف وعدم السماح لها بالدخول. وأوضح في تصريح إلى «وكالة الانباء اليمنية الرسمية» اليوم أن «حرمان اليمنيين من 496 ألف طن من المواد الغذائية و146 ألف طن من المشتقات النفطية و275 ألف طن من الحديد والإسمنت، وهي إجمالي حمولات تلك السفن، هو الذي أدى إلى انتشار المجاعة في محافظة الحديدة وتفشي الأمراض وتفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية في المحافظات الخاضعة إلى سيطرة الميليشيا الانقلابية». وأكد فتح أن المساعدات المتكدسة في ميناء الحديدة منذ أكثر من 7 أشهر، زادت من تردي الأوضاع الانسانية لليمنيين، لافتاً إلى أن أكثر من 21 مليون يمني باتوا في حاجة ماسة إلى تلك المساعدات. من جهة ثانية قتل أكثر من 20 مسلحاً من ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، في غارات لطيران التحالف العربي اليوم في محافظة الجوف اليمنية، بحسب «وكالة الأنباء السعودية» (واس). وقال الناطق باسم المقاومة في محافظة الجوف عبد الله الأشرف في تصريح إلى «وكالة الأنباء اليمنية» إن «غارتين لطيران التحالف استهدفتا عربة عسكرية في منطقة الوادي في مديرية المتون غرب المحافظة، واستهدفتا أيضاً تعزيزات للميليشيا، كانت في طريقها إلى مواقعهم». من جهة أخرى أخرى قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن «الشرعية رفضت ما تسمى خريطة ولد الشيخ لأنها أتت من منطلقات خاطئة، فكان مضمونها ونتائجها خاطئة ومنحرفة». جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس هادي أمام اللقاء الوطني الموسع الذي عقد اليوم في الرياض، في حضور نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح، ورئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر، ومستشاري رئيس الجمهورية وأعضاء الحكومة ومؤتمر الرياض والمؤتمر الوطني والشخصيات الاجتماعية والإعلامية والشباب والمرأة. وأكد الرئيس اليمني أن «خريطة المبعوث الأممي تؤسس لحروب مستدامة، وأنها نسيت او تناست جذر المشكلة وأساسها وهو الانقلاب وما ترتب عليه، ولأنها تتعارض تماماً مع المرجعيات التي اجمع عليها الشعب اليمني، إلى جانب أنها تجاوزت استحقاقات قرار مجلس الامن 2216، ولأنها أيضا تكافئ الانقلاب والانقلابيين». وتوجه الرئيس اليمني في كلمته نيابة عن الحاضرين في اللقاء وعن الشعب اليمني ونيابة عن الأجيال القادمة، بالشكر للتحالف العربي بقيادة السعودية الذي لولا مساعدتهم بعاصفة الحزم والأمل لما أمكن إنقاذ اليمن واليمنيين من إيران وأدواتها. وخاطب المجتمع الدولي قائلاً: «إننا لا نريد سلاماً هشاً، ولا سلاماً على الورق، ولا سلاماً مغشوشاً، نريد السلام الدائم والشامل، القائم على إنهاء الانقلاب أولاً، والمستند إلى المرجعيات التي أجمع عليها الشعب اليمني وباركها العالم أجمع، والمحددة في استحقاقات قرار مجلس الامن 2216».