يعتبر تغير الطقس من أهم العوامل التي تؤثر على مزاج الإنسان، فهناك من لا يشعر بالراحة ويميل إلى العزلة والاكتئاب. ولا يعتبر التقلب المناخي وحده مسؤولاً عن حالة الحزن، بل يوجد أسباباً أخرى يجهلها البعض. وذكر موقع «دايلي مايل» أن أسباباً عدة وراء تغير مزاجية الاشخاص منها، قلة التعرض لضوء الشمس ونظراً لأن فصول مثل الخريف والشتاء تتميز بقصر فترة اليوم، فإن الأشخاص يميلون إلى البقاء في المنزل ويشعرون غالباً بالاكتئاب والخمول ما يدفعهم إلى تناول الوجبات الغنية بالكربوهيدرات، إذ يعاني ثلاثة أشخاص من بين كل 10 إلى من تلك الاعراض. وأوضح العلماء أن منطقة تحت المهاد الموجودة بالدماغ تعد المسؤول الأول عن السيطرة على درجات حرارة الجسم والشعور بالجوع والعطش، فقلة استجابة تلك المنطقة للضوء يقلل من انتاج مادة السيروتونين المسؤولة عن تنظيم مزاج الانسان وبالتالي الشعور بالسعادة. ويؤثر عدم انتظام الساعة البيولوجية للجسم على ساعات النوم، إذ أن الاشخاص الأقل عرضة للضوء هم الأكثر شعوراً بالتعب وتقلب المزاج، فيما يعد الأشخاص الذين عاشوا بالقرب من خط الاستيواء في جزء من حياتهم، أكثر عرضة للشعور بالحزن بسبب التغير في ساعات النهار، ما يخفض من فيتامين «د» لديهم. وقد يكون الشعور بالحزن مرتبطاً بالجينات التي تجعل المصاب أقل حساسية للضوء، إذ كشفت دراسة في جامعة فرجينيا الأميركية أن بروتين «ميلانوبسين» الحساس للضوء يساعد في تفسير سبب توارث بعض حالات الحزن في الأسر. ورغم أن أعراض الاكتئاب عند الذكور تميل إلى أن تكون أشد حدة من النساء، إلا أن النساء أكثر عرضة للمعاناة من الحزن بسبب التقلبات الهرمونية. ويعتبر الكسل والخمول من عوامل الاصابة بالحزن، إذ ينصح الأطباء بممارسة الرياضة بانتظام لأنها تعزز مستويات السيروتونين والأندورفين وغيرهما من المواد الكيميائية في المخ التي تحفز التفاؤل. وأفاد الخبراء أن انخفاض مستويات أحماض «أوميغا 3» الدهنية الموجودة في أطعمة مثل الأسماك وبذور الكتان والجوز تسبب الاكتئاب والحزن، فضلاً عن أن عدم وجود النباتات بألوانها الزاهية يسبب الحزن أيضاً.