أكد الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث حسن الذوادي، أن إقامة كأس العالم 2022 في قطر أصبحت أمرا محسوما، وأنّ التنسيق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" يتم على أكمل وجه. وقال الذوادي في حوار موسع أجراه مع جريدة الشرق القطرية ونشر اليوم (الإثنين): "إننا نسير على الخطة الموضوعة الخاصة بالإنشاءات والملاعب، هناك خمسة ملاعب قيد الإنشاء وثلاثة ملاعب سنحدد لها المقاول الرئيس في النصف الأول من العام 2017 ونعتقد أن وجود8 ملاعب كافية". وأضاف الذوادي قائلا: "استاد خليفة الدوليّ أول الاستادات المرشحة لاستضافة مونديال 2022، وتكتمل كافة الأعمال في بداية الربع الأول من العام 2017. ومع حلول نهاية العام الحالي تكون أعمال المقاول الرئيس قد بدأت في ستة من الاستادات المرشحة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم. وستكون كافة الاستادات المرشحة لإستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم جاهزة بحلول العام 2020 أي قبل عامٍ كامل من استضافة البطولة التجريبية في العام 2021". وأوضح الذوادي أن عملية البناء شهدت حادثة وفاة لأحد العمال، وأنّه طبقا للتصنيف البريطاني هناك حالات وفاة مرتبطة بالعمل وحالات وفاة أخرى غير مرتبطة بالعمل، وهذه أول حالة وفاة مرتبطة بالعمل مباشرة، قائلا: "ما يهمنا الآن أن لا تتكرر الحوادث، وهناك تحقيق شامل يجري في الوقت الحالي ونحن بصدد الانتهاء منه قريبا، وسوف نتخذ الخطوات اللازمة بطريقة عقلانية وسنتبع الإجراءات بطريقة واضحة، كما أننا سنكون حازمين طبقا للمعايير". وكشف الذوادي عن مشروع خاص بإقامة منتجعات صحراوية خلال فترة البطولة باعتبار أن المونديال سيقام في فترة الشتاء، وخلال هذه الفترة يكون كل أهل قطر والمقيمين بها في البر. وأعلن الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والارث، عن الاتجاه لإلغاء مشروع تكييف الملاعب بعد أن تقرر إقامة مونديال 2022 في الشتاء وقال: "سيتم إلغاء هذه الخاصية من الاستادات التي سيتم تحويلها لمشاريع مجتمعية أخرى بعد المونديال، أما الملاعب التي ستستمر بعد المونديال كاستادات ستستسفيد من مشروع التكييف". وأوضح الذوادي أن قطر تمكنت من التعامل مع الضغوط التي تعرضت لها بعد فوزها بتنظيم كأس العالم 2022 بطريقة احترافية، وأنّها نجحت في أن تكسب احترام العالم، لأنه لم توجد أى دولة نظمت كاس العالم من قبل بما فيها جنوب إفريقيا والبرازيل، مرت بمثل ما مرت به دولة قطر بعد الفوز بالاستضافة لتكون أول دولة شرق أوسطية عربية وإسلامية تنظم المونديال. وفي حين أكد الذوادي أن الملف القطري أثبت أنه ملف نظيف، كشف عن زيارة وفد "فيفا" إلى الدوحة في 10 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي للوقوف على ما وصلت إليه اللجنة المنظمة في الاستعدادات من حيث المنشأت والبنية التحتية ومتابعة بعض الأمور الاخرى.