أدى تزاحم المراجعين أمام مكتب الضمان الاجتماعي في حفر الباطن، إلى تأجيل توزيع شيكات إلى مطلع الأسبوع المقبل، بعد الإعلان عن أرقام أصحاب الضمان قبيل وقت التسليم. وكانت دفعة من المساعدات المقطوعة بلغت 3190 شيكاً، تسببت في التزاحم الذي أغلق الشوارع المحيطة بالمكتب، حتى تعذر معه التوزيع، على رغم المتابعة والحضور الأمني المُكثف والمتواصل منذ مطلع الأسبوع الجاري. إلا أنها اصطدمت بتدافع شديد وزحام استعصى معه الترتيب. وأوضح مدير مكتب الضمان الاجتماعي في حفر الباطن عبدالله المشرف، ان «توزيع الشيكات سيستأنف السبت المقبل، بصرف مئتي شيك للمستفيدين من الرجال. وستتوالى عمليات الصرف للشيكات المتبقية بحسب جدول استقبال المراجعين»، مبيناً أن المكتب «يستقبل يومي السبت والأحد، أسماء الدفعة الحالية التي تتضمن مئتي مستفيد». وحمّل عدد من المستفيدين من الضمان الاجتماعي، إدارة المكتب، مسؤولية الفوضى والتجمهر. وقال مقبل الحربي (60 سنة): «إن الفوضى التي وقعت يتحمّلها المسؤولون في المكتب، إذ جرى توزيع الشيكات في وقت يشهد القسم صيانة وعمليات ترميم وتوسيع. ما أدى إلى توزيع الشيكات مساءً، إضافة إلى عدم وجود إعلان مسبق عن أصحاب الشيكات الواصلة، وبالتالي حضر الكثير منا، للاستفسار؛ لكننا لم نجد من يفيدنا، ما جعل الوضع يبدو بهذا الشكل من الفوضى». فيما أبدى محمد منصور (64 سنة)، استغرابه من قرار التأجيل. وذكر أن «المستفيدين يدفعون ثمن خطأ المكتب، وعشوائيته». وتساءل: «بأي حق نمنع من المكرمة الملكية، خصوصاً أن الكثير منا يعوّل عليها لإحضار المستلزمات الدراسية قبيل بدء الدراسة مطلع الأسبوع المقبل». وكان مكتب الضمان الاجتماعي، شهد تجمهر نحو خمسة آلاف مستفيد طوال الأيام الثلاثة الماضية، منذ الإعلان عن توزيع الشيكات، ما سبب الكثير من الضيق والحرج للمنازل المجاورة للمكتب، وبخاصة ان كثيراً من المستفيدين لا يبارحون المكان، وإن غادروا فلا يذهبون بسيارتهم، ما أدى إلى شل حركة أهالي الحي. وقام عدد منهم بتصوير مشاهد الزحام والفوضى في مقاطع بالفيديو، وبثها عبر موقع «اليوتيوب»، مناشدين المسؤولين «التدخل وإيجاد حل سريع للمشكلة».