يبدأ الرئيس المصري حسني مبارك زيارة إلى ألمانيا وإيطاليا اليوم يلتقي خلالها المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ورئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني ويبحث معهما مجمل الأوضاع في الشرق الأوسط، بما في ذلك الوضع في العراق ولبنان، وغيرها من القضايا الإقليمية والدولية. ودانت الجامعة العربية تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في شأن وضع عرب 48 على طاولة المفاوضات ودعواته لتبادل السكان بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ووصفتها بأنها «تصريحات عنصرية». وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن «رؤية الرئيس مبارك تتلخص في أنه لا يمكن ولا يجب المخاطرة بهدم المسيرة السلمية في بدايتها من أجل بناء عدد من المساكن هنا أو هناك»، في إشارة إلى الاستيطان الإسرائيلي. وأضاف أن مبارك يرى أنه على الطرف الإسرائيلي أن يدرك خطورة ودقة المرحلة الحالية التي تتطلب التوصل إلى حسم مسألة وقف الاستيطان بما يسمح بالاستمرار في التفاوض، وأن وضع الشروط المسبقة والعقبات لن يكون في مصلحة أحد، موضحاً أن زيارة مبارك إلى ألمانيا وإيطاليا تأتي في سياق جهود متواصلة يقوم بها من أجل توفير أكبر دعم ممكن للعملية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية تتطلب تكاتفاً للجهود من أجل الحفاظ على استمرار المسيرة السلمية، التي لا تزال في مراحلها الأولى. وأضاف أبوالغيط أن مصر ترى أن الدور الأوروبي في العملية السلمية محوري ولا غنى عنه منذ إطلاق أولى جولة المحادثات في مدريد منذ نحو 19 عاماً مروراً بأوسلو وغيرها من جولات التفاوض. وأشار إلى أن الدول الأوروبية طالما لعبت دوراً إيجابياً ومتوازناً في العملية السلمية، وأن الجانب العربي يثمن المواقف الأوروبية الداعمة للحق الفلسطيني في دولة مستقلة تقام على حدود الرابع من حزيران (يونيو) 1967. وأوضح أبوالغيط أن ثمة تقارباً في وجهات النظر بين مصر وكل من ألمانيا وإيطاليا في شأن ما يجب فعله لتجاوز عقبة تجميد الاستيطان من أجل المضي قدماً في طريق التفاوض. في غضون ذلك، جددت الجامعة العربية تحذيرها من استمرار الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة في القدسالمحتلة. فيما دان الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي في شأن وضع عرب 48 على طاولة المفاوضات ودعواته لتبادل السكان بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ووصفها بأنها «تصريحات عنصرية».