نيويورك - أ ف ب - أعلن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز أنه رفض اقتراحاً للقاء الرئيس التركي عبد الله غل لأن الأخير وضع شروطاً لا يمكن لإسرائيل أن تقبل بها. وتأتي تصريحات بيريز بعدما أعلن غل انه لن يلتقي نظيره الإسرائيلي في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة «بسبب ضيق الوقت»، إلا انه سيلتقي هناك الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. وقال بيريز: «كان هناك اقتراح للقاء بيني وبين الرئيس غل. وافقت. ولكني تلقيت في ما بعد شروطاً جعلت إجراء اللقاء مستحيلاً بالنسبة لي». وكانت صحيفة «توديز زمان» التركية القريبة من الحكومة هي التي أشارت الجمعة الى احتمال عقد لقاء بين الرئيسين التركي والإسرائيلي ليكون، في حال حصوله، الأول منذ هجوم الجيش الإسرائيلي على «أسطول الحرية» الإنساني الذي كان متجهاً الى غزة في 31 أيار (مايو)، والذي أدى الى مقتل تسعة أتراك. إلا أن وكالة أنباء الأناضول نقلت عن غل قوله خلال مؤتمر صحافي في نيويورك رداً على سؤال في هذا الشأن «برنامجي لا يسمح لي بذلك». وقال مسؤولون إسرائيليون إن تركيا طلبت من إسرائيل تقديم اعتذار عن مهاجمة سفينة المساعدات. وقال بيريز: «ليس في نيتنا مفاقمة الوضع، ولكن لا يمكننا كذلك الموافقة على شروط مسبقة غير مقبولة على الاطلاق». ورداً على سؤال حول ما تتوقعه تركيا من إسرائيل، قال الرئيس التركي إن الاعتذار لن يصلح الأمور. وقال: «من غير الوارد أن يعني اعتذار إسرائيل أننا نسينا كل شيء، وكل شيء انتهى، ولنترك الموتى ونهتم بالأحياء. الكل يعلم أن تركيا لن تتصرف على هذا النحو». واعتبر غل أن القانون الدولي يفتح طريقين أمام إسرائيل: «أولهما واضح، ويقضي بالاعتذار عبر قولها إن ما فعلته كان خطأ، والثاني هو دفع تعويضات عن ذلك». في المقابل أعلن غل أنه سيلتقي أحمدي نجاد في نيويورك. وتشهد العلاقات بين تركيا وإسرائيل، اللتين كانتا حليفتين استراتيجيتين في السابق، توتراً حاداً منذ الهجوم الإسرائيلي بين كانون الأول (ديسمبر) 2008 وكانون الثاني/يناير 2009 على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة «حماس».