أثارت تصريحات كاهن إيطالي وصف خلالها الزلازل التي ضربت إيطاليا أخيراً ب "عقاب إلهي" على الزيجات المثلية، سخط الفاتيكان الذي اعتبرها مهينة للمؤمنين والملحدين على حد سواء. وكشفت وسائل إعلام إيطالية ان الأب جوفاني كافالكولي، وهو عالم لاهوت معروف بمواقفه المتشددة، أدلى بهذه التصريحات في 30 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، عندما وقع زلزال بقوة 6.6 درجات في منطقة أومبريا الوسطى. وصرح الكاهن عبر إذاعة "راديو ماريا" التي اضطُرت إلى أن تنأى عنه بعد هذه التصريحات، أن الهزات الأرضية تشكل "عقابا إلهياً" على "المساس بمفهوم العائلة وحرمة الزواج". ونقلت وسائل الإعلام عن الرجل الثاني في أمانة الدولة في الفاتيكان، الأسقف أنجيلو بيتشو قوله: "إن هذه التصريحات مهينة للمؤمنين وصادمة لغير المؤمنين". وطلب الأسقف "المعذرة" من ضحايا الهزات الأرضية، مذكّراً إياهم "بتضامن البابا فرنسيس ودعمه لهم". لكن موقف الفاتيكان لم يؤثر في قناعات الأب كافالكولي الذي تمسك برأيه، وطلب من الفاتيكان إعادة النظر في تعاليمه الدينية، وكرر تصريحاته عبر أثير إذاعة أخرى. وقالت "هيئة المسح الجيولوجي الأميركية" الأحد الماضي، أن "هزة أرضية بقوة 6.6 درجات ضربت المنطقة عينها التي شهدت هزة سابقة، بقوة 6.2 درجات في 24 آب (أغسطس) الماضي، وأسفرت عن مقتل 274 شخصاً. وشهدت المنطقة بين الزلزالين الأكبرين، آلاف الهزات الارتدادية، بينها هزة بقوة 6.1 درجة في 26 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. ولم تسفر الهزة الماضية عن ضحايا، لكنها كانت الأقوى على الإطلاق في إيطاليا التي تُعد واحدة من أكثر بلدان العالم تعرضاً لزلازل منذ العام 1980.