وضع تقرير إعلامي لوكالة أنباء فارس الدبلوماسية الإيرانية في موقف حرج حين كشف أن صاروخ «زلزال 3» الذي أطلقته ميليشيا الحوثي باتجاه نجران صناعة إيرانية، في الوقت التي كانت فيه «الخارجية» الإيرانية تنكر بشكل متتالٍ تقديمها أي دعم للحوثيين بالأسلحة. وأضافت الوكالة الإيرانية نقلاً عن مصادرها في اليمن أن الصاروخ أطلقته ميليشيا الحوثي باتجاه محافظة نجران السعودية من صناعة طهران. ويأتي ذلك متفقاً مع تصريحات التحالف العربي عن شحنات أسلحة ضبطتها الحكومة الشرعية أثناء محاولة تهريبها من صناعة إيرانية، كما أعلنت البحرية الأميركية مطلع أيار (مايو) الماضي، ضبط شحنة أسلحة أثناء اعتراض سفينة بحرية إيرانية في بحر العرب كانت في طريقها إلى الحوثيين في اليمن. وينفي النظام الإيراني توجيه أي دعم عسكري للحوثيين في اليمن ضد الحكومة الشرعية أو السعودية. يذكر أن رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي، قالت إن الصاروخ الذي تم اعتراضه على بعد 65 كلم من مكةالمكرمة، أُطلق بأمر من المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي. وجاء في بيان لأمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: «أن استهداف مكةالمكرمة بالصاروخ بأمر من خامنئي، وبإشراف قوة القدس من داخل الأراضي اليمنية»، واعتبرت ذلك بمثابة إعلان حرب على عموم المسلمين في العالم. ودعت رجوي إلى «طرد هذا النظام اللا إنساني من منظمة التعاون الإسلامي وقطع الدول الإسلامية علاقاتها مع هذا النظام».