أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور مفرج الحقباني، أن منظومة العمل والتنمية الاجتماعية سخرت كل إمكاناتها من أجل توفير بيئة عمل جاذبة وآمنة للكوادر الوطنية، وصناعة عنصر منتج منها، مشيراً إلى أهمية مزج الحماسة والرغبة في التطوير التي يمتلكها الشباب السعودي، وزرع ثقتهم بأنفسهم، لأنهم يشكلون مستقبلاً لسوق العمل، وهو ما يواكب «رؤية 2030»، وبرنامج «التحول الوطني 2020». وأبان الدكتور الحقباني، خلال لقائه عدداً من منسوبي شركة الخطوط السعودية للتموين في مقر الوزارة بالرياض أول من أمس (الأربعاء)، حرص منظومة العمل والتنمية الاجتماعية على التعاون، وأن الوزارة «تعمل لتحقيق بيئة العمل الملائمة والمحفزة لجذب السعوديين والسعوديات، وجعل المنشآت ترفع معدلات التوطين المنتج، وتحقق كفاءة تجارية عالية». وأشار الوزير إلى أن «توظيف الشبان والشابات من أبناء البلد لا يشكل عائقاً لتقديم الخدمات المميزة، ولن يؤثر في تحقيق أرباح مادية للشركات»، مستدلاً على ذلك بنمو حجم العمل في الكثير من منشآت القطاع الخاص، بعد تحقيقها نسب توطين عالية، خصوصاً وأن «الكوادر الوطنية أثبتت من خلال واقع السوق أنها تمتلك الحماسة والمهنية، والعمل بكفاءة عالية، وهذا أغرى الكثير من المنشآت برفع معدلات التوطين، ما أثمر عن اقتحام كثير من الشبان والشابات مواقع وفرص عمل كثيرة». كما شدد على أهمية تفعيل المنشآت القيادية في سوق العمل للجانب الاجتماعي في عمليات التوظيف، عبر إتاحة الفرص الوظيفية لعدد من الأسر الضمانية والأيتام، إلى جانب توفير بيئة مناسبة وملائمة للمرأة في مواقع المنشأة أو العمل عن بعد، الذي سيفتح المجال لكثير من النساء في القرى والمحافظات غير الصناعية، اللاتي يصعب عليهن الانتقال، متمنياً أن تسعى المنشآت إلى الاستفادة من برامج الدعم التي تقدمها منظومة العمل لزيادة نسب التوطين، مؤكداً أن «الشراكة بين الوزارة والمنشآت ستسهم في زيادة نسبة إسهام القوى العاملة الوطنية في سوق العمل». من جانبه، قدم الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط السعودية للتموين وجدي الغبّان، خلال اللقاء شرحاً تفصيلياً لخطط وبرامج توطين الوظائف بالشركة، إذ تطرق إلى البدء في تطبيق برنامج لإعداد وتأهيل 300 طالب للتفوق في مجال الإنتاج الغذائي والخدمات بالتعاون مع كلية السياحة بالمدينة المنورة، وذلك خلال خمس سنوات بواقع 60 طالباً كل عام، وفتح المجال للمرأة السعودية للمشاركة في منظومة العمل والخدمات، إلى جانب المراحل المختلفة لتنفيذ بنود ورش العمل التي تمت بين الجانبين والخاصة بتوظيف العنصر النسائي بالشركة في بعض القطاعات والأقسام والوحدات الإنتاجية، وذلك بدعم من صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، وفق الضوابط الشرعية، وفي بيئة عمل توفر الخصوصية الكاملة. وأكد الغبان أن «ورش العمل المشار إليها تتضمن توظيف 69 مواطنة على ثلاث مراحل تنتهي جميعها في يناير 2017»، مشيراً إلى أن «نسبة السعودة في الشركة تبلغ 28 في المئة، إذ يبلغ عدد الموظفين السعوديين بالشركة 1350، من بينهم 135 فتاة سعودية، إضافة إلى 40 موظفاً من ذوي الاحتياجات الخاصة»، موضحاً أن «الشركة عضو ذهبي في شبكة (قادرون) من خلال اتفاق مع الشبكة يهدف إلى استقطاب وتأهيل الكوادر السعودية الناشئة من ذوي الاحتياجات الخاصة للعمل في الشركة».