قال وزير العمل والتنمية الاجتماعية معالي د. مفرج الحقباني في حفل تدشين برنامج طاقات الشهر الماضي، إن برنامج طاقات متوافق مع رؤية السعودية 2030م، وسيعيد هيكلة سوق العمل السعودي، وسيسهم في توظيف شباب وشابات الوطن، وتزويد الباحثين والباحثات عن عمل بالفرص الوظيفية المتاحة، وسوف يساعد أيضا أصحاب المنشآت الوطنية في الحصول على كفاءات وطنية مؤهلة تسهم في تنمية الاقتصاد الوطني بدلا من العمالة الاجنبية. وجاء برنامج طاقات لدعم التحول الوطني 2020م، والذي يهدف إلى توفير فرص وظيفية لأبناء وبنات الوطن بأسرع وقت، ومساعدة المنشآت والمؤسسات في توفير العمالة الوطنية، ومزيد من الفرص الوظيفية والخيارات المهنية المتاحة لأبناء وبنات الوطن، وسيساعد في دعم اتخاذ القرارات الخاصة بسياسات وإجراءات سوق العمل، وتوجهات وزارة العمل والتنمية الاجتماعية فيما يتعلق بالأنظمة والبرامج الوظيفية والتدريبية التي تعمل عليها الوزارة بالتعاون مع الجهات الأخرى. كما أن البرنامج سيدعم سوق العمل، ويطور القوى الوطنية العاملة، ويرفع من كفاءة الانظمة والإجراءات، وجمع المعلومات والبيانات عن جميع الاطراف، وتوثيق الطلبات، ليوفق بين أصحاب العمل، والباحثين عن العمل في تبادل خدمات التوظيف، وذلك للتسهيل على طالبي الوظائف، والباحثين عن العمل، ومساعدة المهتمين بسوق العمل من المنشآت، وأصحاب العمل، في توفير الوقت وقراءة ومؤشرات الاعمال، ومدى انعكاسها على الاقتصاد الوطني. ولكن نحن هنا بأمس الحاجة لوضع الحلول السريعة للسعودة قبل خروجها عن السيطرة، لأن المواطن أصبح يعيش هم الوظيفة، وأصبحت السعودة واحدة من أخطر المشاكل التي يعاني منها الفرد والمجتمع، لذا يجب البحث عن برامج ومحفزات اخرى لوضع الحلول واستغلال الطاقات المتاحة بشكل أفضل، والسعي إلى تفعيل هيئة توليد الوظائف، لتوظيف شباب وشابات الوطن، ومساعدتهم في الحصول على الوظيفة المناسبة لهم، لضمان فرص العيش الكريم، ولأسرهم في ظل هذا الوطن المعطاء. ويفترض ايضا العمل على توعية الفرد والمجتمع، وتوجيه طالبي الوظائف إلى الجهة التي تناسبهم، وتقديم النصح والإرشادات لهم ليكونوا في المكان المناسب، وتوفير وظائف للشباب وخاصة الخريجين الجدد وايضا للشابات في بيئة عمل غير مختلطة بالتعاون مع أولياء الأمور فرغم أن سوق العمل يفتح الباب لجميع المتقدمات، ويوفر لهن الكثير من الفرص، إلا أن قصر نظرة أولياء الأمور تجاه عمل المرأة كان العقبة الأساسية في طريق توظيف المراءة. لذا يجب توعية ولي امر المرأة، وتوضيح بيئة العمل المناسب، وتقديم النصح والمساعدة وتدريب المرأة حتى تستطيع أن تجد الوظيفة المناسبة، وتوفير وسائل الراحة لها، وعدم إجبارها على أي وظيفة، ومنحها فرصة الاختيار بين عدة وظائف قد تناسبها، ويجب ان يكون هناك تامين للحضانة من قبل أصحاب العمل لأطفالها، وتوفير المواصلات، ووسائل الراحة للمرأة العاملة لتكون حافزا لها على العمل. والجميع يتطلع إلى أن يكون هناك محاسبة ومراقبة صارمة، ومباشرة، ومستمرة من وزارة العمل والجهات المعنية بتوظيف الكوادر والمواطنية قي جميع المؤسسات والشركات، والبنوك وقطاع الاعمال، كما يجب على جميع المؤسسات العامة، والخاصة دعم الموارد البشرية الوطنية، وخلق بيئة عمل قائمة على العدالة والمساواة في التوظيف بين الجميع، بحيث تكون معايير التوظيف والترقيات، والحوافز والمكافآت والتدريب، والمهمات الرسمية مبنية على أسس علمية، وامتحان الكفاءة المهنية كمعيار اساسي للتوظيف، وليس توظيف الأقارب والأصدقاء. لقد سعدنا بحضور حفل التدشين وبلقاء راعي الحفل معالي وزير العمل د . مفرج الحقباني، وما شاهدناه من حسن تنظيم رائع في حفل برنامج طاقات الذي أثلج صدورنا، وهو بلا شك جهد عظيم تستحق عليه الشكر وزارة العمل، ورئيس البرنامج الدكتور عبدالكريم النجيدي، والفريق المشارك معه على الجهود الجبارة، والعمل المتواصل في اخراج الحفل بهذا المستوى المشرف والرائع، بما بعكس الرؤية الاستراتيجية لسعودة وتوطين الوظائف.