تسعى المنظمات والقوانين البيئية إلى خفض غاز ثاني أكسيد الكربون، على رغم أنه إحدى الغازات الدفيئة الهامة، لكن زيادته تنعكس سلباً، إذ توضح دراسة في جامعة لانكستر البريطانية أن وجود انبعاثات كربونية من بعض المواد الغذائية تلحق ضرراً بالبيئة. ونشرت الدراسة قائمة نهائية تضم مجموعة من مواد غذائية تحتوي على نسبة كربون عالية، إذ وجدوا أن لحم الجاموس يحتوي على نسبة عالية من انبعاثات الكربون، تليه الكركند ثم لحم البقر والضأن. بحسب صحيفة "تيليغراف" البريطانية. وأشار الباحثون إلى الحيوانات التي يتم تناولها من طريق عملية "الاحترار" لها تأثير كبير على المناخ، لأنها تتطلب استخدام الكثير من الأراضي والمواد الغذائية، بالإضافة إلى المواشي التي تنتج كمية ضخمة من الميثان والكركند التي يتم تربيتها بشكل مكثف في آسيا أو المستوردة من الخارج. وفي المقابل، وجد الباحثون أن الفواكه والخضروات تحتوي على نسبة قليلة من الكربون، تليها المكسرات والبقوليات، فيما صنف الدجاج ولحم الخنزير والسمك من المواد متوسطة الانبعاثات. وأكد الباحثون أنه لو تم الالتزام ببدائل أخرى في الخيارات الغذائية خلال أسابيع قليلة، يمكن ذلك أن يؤدي إلى خفض التأثير على البيئة، مثل استبدال لحوم البقر والضأن بتناول الأرانب أو البط، ما يؤدي إلى خفض النسبة الكربونية الأسبوعية من 160 رطل (73 كيلوغرام) من الانبعاثات، وصولاً إلى 50 رطل (32 كيلوغرام). وقال الدكتور من جامعة لانكستر: "سنجد صعوبة في استبدال اللحوم الحمراء ببدائل أخرى، لأنها تخدم جميع متطلبات الطهي لدينا، لكن من الممكن الاستعانة بمصادر بروتين أخرى، مثل العدس والمكسرات التي يكون تأثيرها أقل". وأكد أنه يمكن استخدام النتائج التي تم التوصل إليها في التخطيط للأفراد وشركات التموين الذين يريدون الحد من انبعاثات الكربون، من خلال تحديد الأطعمة والخيارات المتاحة. وذكرت القائمة أيضاً بعض الأطعمة الأخرى التي تسبب ضرر للبيئة مثل سمك الترس، وبلح البحر والجبن والزبدة. في المقابل، يعتبر البصل، والبطاطا، والقرع، والشمندر والجزر من الأطعمة التي لها تأثير منخفض على البيئة.