كاد طفل في الثامنة من عمره، يفقد حياته بسبب «الإهمال في توفير اشتراطات السلامة» في مشاريع تمديد الخدمات، إذ سقط الطفل صالح عادل العبد العالي، في حفرة للصرف الصحي في مخطط في حي النسيم، حفرتها شركة متعاقدة مع إدارة المياه بعمق يصل إلى أكثر من ستة أمتار، وتحتوي على مياه بعمق متر ونصف المتر. وروى والد الطفل ل«الحياة»، الحادثة التي وقعت مساء أول من أمس، لابنه عندما كان يلعب بدراجته بالقرب من المنزل، ولم ينتبه إلى تلك الحفرة العميقة، ليسقط فيها. وقال الأب: «أبلغنا الشركة قبل أيام بخطر تلك الحفرة، وعدم توافر أصول السلامة من حواجز وإنارة؛ لكنها لم تستجب». وأضاف «نجا ابني بأعجوبة، حين تمسك بغالون فارغ، كان واقعاً داخل الحفرة، ما حال دون غرقه في مياه الصرف الصحي. وكان يبكي ويصرخ مستغيثاً، حتى سمع جاري صوته فهرع الجيران إليّ، ليخبروني بوقوع ابني داخل الحفرة. فيما قام جاري بالنزول إلى داخلها وانتشال ابني منها. ونُقل الطفل إلى مستشفى الملك فهد في الهفوف. وأحيل لاحقاً إلى مستشفى الجبر للأطفال، وأجريت له الفحوصات، وعولج من الرضوض التي أصيب بها في قدمه. فيما انتقل مختصون من قسم التحقيق وقسم السلامة والمنشآت في إدارة الدفاع المدني، إلى الموقع، وبدأوا التحقيق في الواقعة، وألزموا الشركة بوضع حاجز بلاستيكي وإنارة مواقع الحفر، لتلافي وقوع حوادث مماثلة». ودعا عادل العبد العالي، المسؤولين في أمانة الأحساء والبلديات الفرعية، وكذلك إدارة المياه، وجميع الجهات الخدمية التي تنفذ مشاريع توصيل الخدمات، التي تحتاج إلى حفريات، إلى «تشديد الرقابة على المقاولين الذين ينفذون المشاريع، وضمان توفير اشتراطات السلامة فيها، لتلافي وقوع حوادث مماثلة، قد تكون عواقبها وخيمة».