دان علماء مصر محاولة النيل من أمن واستقرار المملكة العربية السعودية والأماكن المقدسة من الجماعات والتنظيمات الإرهابية المدعومة من أطراف خارجية. وأكدوا أن استهداف ميليشيا الحوثي لمنطقة مكةالمكرمة بصاروخ باليستي هو جرم واعتداء سافر على حرمة الأماكن المقدسة، وتجاوز من جهة إرهابية يهدد الأمن والسلم العالمي. وعدّ شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، إطلاق الحوثيين صاروخاً تجاه منطقة مكةالمكرمة، جرماً واستفزازاً كبيراً لمشاعر المسلمين في شتى بقاع الأرض. وشدد أمس (الثلثاء) - بحسب وكالة الأنباء السعودية - على أن هذا الاعتداء يعد سابقة خطرة، وتحدٍ صارخٍ من أصحاب الأجندات الطائفية الذين يسعون إلى الهيمنة على العالم العربي، محذراً المسؤولين والمعنيين في العالم بأن المساس بالمقدسات والاعتداء على حرمتها يهدد الأمن والسلام العالمي الذي ينشده الجميع ونعمل ليل نهار لأجل تحقيقه وترسيخه. ودعا شيخ الأزهر الأمتين العربية والإسلامية إلى اتخاذ موقف عاجل وحاسم تجاه هذا التجاوز غير المسبوق الذي تعدى الحدود الدينية والأخلاقية والإنسانية كافة. من جهته، استنكر مفتي مصر الدكتور شوقي علام هذا العمل الآثم، مؤكدًا أن مكةالمكرمة لها مكانة عظيمة وخاصة في قلوب جميع المسلمين، وأن ما قامت به ميليشيات الحوثي هو ضرب من الجنون واعتداء سافر، سيخزي الله من قام به في الدنيا والآخرة ويذقه العذاب الأليم، مطالباً الدول العربية والإسلامية بوضع حد لهذه المحاولات التي تسعى إلى إشاعة الرعب والخوف في نفوس الآمنين في البلد الأمين. ودان رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس النواب المصري الدكتور أسامة العبد، حادثة إطلاق الصاروخ من الحوثيين الانقلابين تجاه مكةالمكرمة، واصفاً إياه بالاعتداء السافر، مشدداً على أن مكةالمكرمة هي بلد الله الآمن والتي لها حرمتها، ولا يجوز الاعتداء عليها ومن اعتدى عليها فهو آثم، وينبغي الرد عليه بمثل ما فعل وأكثر. وقال إن هذا الاعتداء يمثل انتهاكاً غير مقبول لحرمة الأراضي المقدسة، التي هي قبلة المسلمين، داعياً الدول العربية والإسلامية بالوقوف بجوار المملكة العربية السعودية وحرمة أراضيها. من جانبه، أكد وكيل الأزهر السابق الدكتور محمود عاشور أن إطلاق ميليشيا الحوثي للصاروخ تجاه مكةالمكرمة جريمة بشعة وجرم يتنافى مع القيم الأخلاقية والدينية والإنسانية ويمثل استفزازاً لمشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم.