تعهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في اتصال هاتفي تلقاه أمس من نظيره اليمني عبد ربه منصور هادي «استمرار دعم الحكومة الشرعية وجهود استقرار اليمن ووحدة أراضيه»، فيما بحث وزير الخارجية سامح شكري مع مستشار الأمن القومي الألماني كريستوف هويسغن الذي يزرو القاهرة، في العلاقات الثنائية وملفات المنطقة، لا سيما الأوضاع في ليبيا وسورية. وأعرب هادي للسيسي خلال الاتصال أمس عن «تقدير بلاده لمواقف مصر الداعمة الحكومة الشرعية في اليمن، لا سيما خلال اجتماع مجلس الأمن (أول من أمس)، مؤكداً محورية دور مصر باعتبارها الدعامة الرئيسية لأمن المنطقة واستقرارها، وأعرب عن تطلعه لمواصلة مصر دعمها اليمن وتكثيف التعاون بين البلدين على جميع الصعد»، وفق بيان رئاسي مصري، فيما أكد السيسي «وقوف مصر إلى جانب اليمن ومواصلة دعمها حكومته الشرعية»، مشيراً إلى «حرص مصر على دعم جهود استقرار الدولة اليمنية ووحدتها وسلامة أراضيها، في إطار ما يجمع بين البلدين من علاقات وثيقة وروابط تاريخية». إلى ذلك، أكد وزير الخارجية المصري لمستشار الأمن القومي الألماني خلال لقاء جمعهما في القاهرة أمس «الاهتمام الذي توليه مصر لدعم علاقاتها وتعزيزها مع ألمانيا»، مشيراً إلى أن «الحكومة المصرية عازمة على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل برنامج الإصلاح الاقتصادي، مهما كانت صعوباتها». وأضاف أن «سياسة مواجهة المشاكل واتخاذ الحلول الجذرية وعدم الهروب من اتخاذ القرارات الصعبة هي منهج الحكومة والقيادة المصرية حالياً». وقالت الخارجية المصرية في بيان أن المسؤول الألماني «حرص على الاستفسار عن رؤية مصر وتقويمها الموقف الحالي من الأزمتين السورية والليبية». وأضافت أن «شكري عرض مختلف عناصر الرؤية المصرية تجاه الأوضاع في البلدين، والمصري الحالي بالتعامل مع الأوضاع الإنسانية الصعبة في المدن السورية، وما تقوم به مصر من اتصالات مع كل من الأممالمتحدة والحكومة السورية لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى حلب». وأعرب الوزير عن «القلق البالغ لغياب الرؤية لدى المجتمع الدولي لكيفية تجاوز الانسداد الحالي في أفق الحل السياسي للأزمة نتيجة حال الاستقطاب بين القوى الكبرى». وفي ما يتعلق بالوضع في ليبيا، أكد أن «مصر تواصل اتصالاتها مع جميع الأطراف الليبية لتشجيعها على التوصل إلى التفاهمات المطلوبة لضمان تنفيذ اتفاق الصخيرات»، مشيراً إلى أنها «مستمرة في دعم كل جهد دولي يصب في اتجاه تنفيذ هذا الهدف، وملتزمة دعم استقرار ليبيا ومساعدة أبناء الشعب الليبي على تجاوز الوضع الحالي». وأشارت الخارجية إلى أن «اللقاء تناول أيضاً عدداً من ملفات العلاقات الثنائية، وعكس الحوار رغبة متبادلة في المضي قدماً نحو مزيد من التقارب والتفاهم بين البلدين، لا سيما في ما يتعلق بوضعية بعض المنظمات الألمانية التي تعمل في مصر، كما تطرق إلى علاقات مصر والاتحاد الأوروبي في شكل عام والمفاوضات الجارية في شأن اتفاق المشاركة المصرية - الأوروبية». من جهة أخرى، أعلنت الرئاسة أمس تشكيل لجنة تضم القيادي في حزب «المصريين الأحرار» أسامة الغزالي حرب والصحافية نشوى الحوفي وعضو «المجلس القومي لحقوق الإنسان» التابع للدولة محمد عبدالعزيز والنائب طارق الخولي وكريم السقا، وتتولى «فحص حالات الشباب المحبوسين على ذمة قضايا، على أن تكون مهمتها جمع الموقف العام وبيانات الشباب المحبوسين وعرضها على الرئاسة بالتنسيق مع لجنة حقوق الإنسان في البرلمان... في إطار تنفيذ قرارات الرئيس في اختتام المؤتمر الوطني الأول للشباب الذي عقد الأسبوع الماضي». وحددت الرئاسة نهاية الشهر الجاري موعداً لعقد المؤتمر الشهري الأول للشباب. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن مصادر مطلعة على ترتيبات المؤتمر المرتقب، أن «فئات الحضور ستكون هي ذاتها التي شاركت في مؤتمر الشباب الذي عقد في منتجع شرم الشيخ، لكن بتمثيل عددي أقل، على أن يكون 60 في المئة من الشباب المشاركين هم من الذين لم يسبق لهم حضور أي فاعليات في حضور الرئيس». وأشارت إلى أن المؤتمر سيعقد في يوم واحد، «على أن تكون الموضوعات المدرجة على جدول أعماله أكثر تركيزاً». ورفض البرلمان أمس إلغاء نص قانوني يعاقب بالسجن في اتهامات «ازدراء الأديان». وكانت أستاذة العقيدة في جامعة الأزهر النائب آمنة نصير تقدمت بطلب لمناقشة إلغاء عقوبات السجن بتهم «ازدراء الأديان» في قانون العقوبات، قبل أن تبدأ لجنة الشؤون التشريعية في البرلمان أمس مناقشة الاقتراح لتنتهي بتصويت الغالبية برفضه.