أطلق «مركز الملك سلمان للشباب» المبادرة الأولى من نوعها التي تستهدف المبتعثين السعوديين تحت عنوان «صناع الدهشة»، والتي يشرف عليها المركز إمعاناً في دوره بتعزيز القيمة المضافة التي يُمثلها المبتعثون السعوديون في أنحاء العالم، وذلك من خلال مسابقة لإبراز إبداعاتهم في صناعة الأفلام القصيرة. وأوضح «مركز الملك سلمان للشباب» على موقعه الإلكتروني أنه يتيح الفرصة أمام أكثر من 160 ألف مبتعث سعودي في أنحاء العالم للمشاركة في المسابقة التي تأتي ضمن مبادراته لتمكين وإبراز مهارات المبتعثين والمبتعثات في صناعة الأفلام القصيرة. وأضاف أن هذه المبادرة تأتي إيماناً من المركز بدوره تجاه المبتعثين والدارسين خارج المملكة، وخلق الفرص لهم ودعمهم باعتبارهم جزءاً أصيلاً في رؤيته الموجهة لتمكين وتطوير الشباب السعوديين، مشيراً إلى أنه يعمل على الوصول إلى كل الشباب حتى وإن كانوا في كل مكان في العالم، بما يساهم في تعزيز استراتيجيته الموجهة للشاب السعودي بغض النظر عن الموقع الجغرافي. وخصص المركز موقعاً الكترونياً، لتلقي مشاركات الراغبين في المنافسة لمواكبة تحديات العصر الجديدة والاحتفاء بالمحترفين في مجال صناعة الأفلام، وتسليط الضوء على المبدعين. وأشار المركز إلى أنه يمكن للمبتعثين المشاركة بأفلامهم الهادفة والملهمة والمؤثرة، حتى ال 24 من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، لتبدأ مرحلة التصفيات التي تستمر حتى 28 من الشهر نفسه، يليها مرحلة التحكيم التي تكون بين الأول والسابع من كانون الأول (ديسمبر)، ثم تصويت الجمهور خلال الفترة بين ال 11 و20 من الشهر نفسه، وإعلان الفائزين في ال 22 من الشهر. واشترط المركز أن يكون المشارك في المسابقة مبتعثاً أو طالباً سعودياً يدرس في الخارج، كما يجب أن يكون الفيديو ملكاً لصاحب المشاركة، ومقدماً للمرة الأولى ولم يسبق المشاركة به في أي مسابقات أو مهرجانات أخرى، وألا يكون عُرض سابقاً على أي مواقع إلكتروني مثل «يوتيوب»، وأن لا تزيد مدة الفيديو عن 10 دقائق، وألا يخل أيضاً بتعاليم الدين الإسلامي أو أنظمة وقيم السعودية. وسيحظى الفائزون في المراكز الأولى الثلاث بجوائز المسابقة، كما يوجد جائزة لأفضل فيلم نال إعجاب الجمهور، ودورة عالمية في أحد المراكز العالمية المتخصصة بالأفلام، كما خصصت المسابقة جوائز أيضاً لأفضل مصور، وأفضل ممثل، وأفضل مخرج، وأفضل كاتب نص. وتأتي مبادرة «صناع الدهشة»، ضمن سلسلة المبادرات التي ابتكرها «مركز الملك سلمان للشباب»، لدعم الشباب السعودي والإسهام في التوجيه والتطوير والتمكين لبناء جيل مبدع، وتأسيس روح المبادرة وترسيخها لدى الشباب بما يُسهم في بناء مجتمع حيوي واقتصادي مزدهر ووطن طموح. وأكد المدير التنفيذي للمركز هاني المقبل أن «هذه المسابقة جاءت قيمة مضافة لسلسلة من الفاعليات والبرامج والاتفاقات التي أطلقها المركز لتستهدف دعم وتوجيه وتمكين المبتعثين السعوديين في أنحاء العالم، ومنها المشاركة في ندوة عقدت في الولاياتالمتحدة الأميركية عن توجهات الشباب السعودي». وكان المركز عقد أخيراً اتفاق شراكة مع الملحقية الثقافية السعودية في الولاياتالمتحدة لتنفيذ مناسبات شبابية متنوعة في المجالات كافة، بما يساهم في دعم وتطوير وتوجيه وتمكين المبتعثين والمبتعثات السعوديين في الولاياتالمتحدة الأميركية، وإجراء دراسات مشتركة واستطلاعات رأي وبحوث عن الشباب مع إعداد قاعدة بيانات للطلبة المميزين.