انتقلت قضايا انسانية واجتماعية سعودية من واقع معاش إلى شاشات العرض في المهرجان السينمائي الدولية، إذ تشارك أفلام عدة قصيرة في مسابقات مهرجان دبي السينمائي الذي ينطلق كانون الأول (ديسمبر) العام الحالي. وأعلن مهرجان دبي السينمائي الدولي عن قائمة الأفلام الروائية وغير الروائية المشاركة في مسابقة «المهر الخليجي القصير»، التي تهدف إلى تعزيز نمو المواهب الخليجية. وتبدأ القائمة بالفيلم السعودي «فضيلة أن تكون لا أحد» في عرضه العالمي الأول، للمخرج السعودي بدر الحمود، المشهور بأفلامه ذات الطابع المؤثر اجتماعياً. ويصور الفلم من تمثيل إبراهيم الحساوي ومشعل المطيري، أحداثاً غير متوقعة تواجه شاباً فقد عائلته، عندما التقى مع رجل مسّن أعور. وتشارك المخرجة ريم البيات في عرض عالمي أول بالفيلم «أيقظني»، حول إمرأة تمر في أزمة منتصف العمر، إذ تحاول استعادة هوايتها الفنية في ظل إحساسها برفض اجتماعي متربص لها، وشعور داخلي بالذنب، يشارك في تمثيله إبراهيم الحساوي، وسمر البيات، وماهر الغانم. وينضم المخرج السعودي فهد الجودي، الحائز على جوائز عالمية، بفيلم «البجعة العربية». يحكي قصة طالبة سعودية تسافر في بعثة لدراسة الطب في أميركا مع أخيها. تتعلم الباليه ليكتشف أخيها الذي يرفض ذهابها إلى صفوف الرقص. ليبدأ الصراع بين رفض أخيها وتشجيع صديقتها وحبها الشديد لهوايتها ليبقى على عاتقها أن تقرر إن كان حبها للرقص أكبر من عادات وتقاليد نشأت عليها. ويدخل فيلم «300 كم» للمخرج السعودي محمد الهليل، في عرضه العالمي الأول. يتناول قضايا اجتماعية مثيرة للجدل من خلال تصويره رحلة طريق سفر طويل لرجل وامرأة مع رضيعها في سيارة صغيرة. من بطولة خالد صقر، وزارا البلوشي، وإبراهيم الحجاج. ويعرض المخرج السعودي جهاد الخطيب فيلمه «مدينة تسمى ثيوقراطية» في عرض عالمي أول. يتناول حكاية عارض أفلام بائس يعيش في دولة يحكمها نظام «ثيوقراطي» ما يحبط من عزيمته ويقوده إلى انتاج وعرض أفلام للهواة في مسرح مهجور.