يراهن مهرجان سوق عكاظ على النجاح في دورته الجديدة التي تنطلق الأسبوع المقبل، وحشد لها فعاليات ثقافية متنوعة، ودعا للمشاركة فيها عدداً كبيراً من الأسماء السعودية والعربية من المغرب والمشرق. وعلى رغم اعتذار المفكر علي حرب، التي كانت مشاركته، وفقاً إلى بعض قرائه من السعوديين ستضيف كثيراً لهذه الدورة وتسمها بطابع مختلف ينفتح على الفكر العربي في تجلياته الجديدة، إلا أن بقية الفعاليات وهي كثيرة ومميزة، ستترك أثراً جيداً لمن سيتابع الدورة الرابعة من هذا المهرجان الذي يشهد قفزات نوعية، بحسب مهتمين. ويسعى المهرجان الذي يفتتحه أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ في الثامن والعشرين من أيلول (سبتمبر) الجاري في موقع السوق في منطقة العرفاء بالطائف، إلى إعادة تلك السوق التاريخية إلى الأذهان، وبصورة حديثة تناسب العصر الذي يعيشه اليوم الشعر والشعراء. وتستعد الطائف بقيادة إمارة منطقة مكةالمكرمة والجهات المشاركة في التنظيم والرعاية لإقامة حفلة افتتاح السوق بحضور أعضاء اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ وفي مقدمهم وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة. وكانت اللجنة العليا للسوق اعتمدت منح جوائز عكاظ هذا العام لسبعة من المتقدمين لها، إذ فاز بجائزة شاعر عكاظ «الجائزة الرئيسية» الشاعر شوقي بزيع (لبنان)، أما جائزة شاعر شباب عكاظ وهي مخصصة للشعراء الشباب في المملكة ففاز بها الشاعر ناجي بن علي حرابه، فيما فاز بجائزة لوحة وقصيدة هذا العام الفنان التشكيلي محمد إبراهيم الرباط (السعودية) عن لوحته «الخيل»، وجاءت جائزة الخط العربي مناصفة بين كل من صباح الاربيلي (بريطاني مقيم في قطر)، ومثنى العبيدي (عراقي)، كما فاز بجائزة التصوير الضوئي عن فئة فوق 18 سنة سامي إبراهيم حلمي سليمان (مصر)، وفازت بفئة أقل من 18 سنة الطالبة بيان أحمد بصري (السعودية)، وموضوع المسابقة لهذا العام «جماليات العمارة الإسلامية». ومن المقرر أن تبدأ حفلة الافتتاح بجولة لراعي الحفلة ومرافقيه على جادة عكاظ، إذ تقام أنشطة على طول الجادة منها الحِرف والصناعات اليدوية وكذلك أنشطة الأسر المنتجة والمأكولات الشعبية، إضافة للأعمال التمثيلية التاريخية المتنوعة باللغة العربية الفصحى، والخطابة والشعراء، فضلاً عن الأعمال المسرحية التاريخية، وعروض الفروسية، وقوافل الإبل، والمبارزة، وحي عكاظ، والرياضات التراثية، والفنون الشعبية، والأمسيات الأدبية في حي عكاظ، وسوق عكاظ للفواكه، وعروض المقتنيات الأثرية والتراثية، فضلاً عن الخيام ومضافات الشعراء واللوحات الصخرية والتي نقشت عليها أبيات شعرية لأصحاب المعلقات، ويصل عدد المشاركين في جادة عكاظ 300. وفي الحفلة نفسها يضع الأمير خالد الفيصل حجر الأساس لخيمة سوق عكاظ إيذاناً ببدء الأعمال الإنشائية، إذ ستقام على مساحة قدرها 4 آلاف متر مربع تقريباً، وتضم قاعة كبرى تتسع لما يزيد على 3 آلاف شخص، إضافة إلى قاعات الانتظار والمكاتب والخدمات المساندة، والتي تنفذها شركة ابن لادن بكلفة مالية بلغت نحو 36 مليون ريال، ويستغرق تنفيذها ثمانية أشهر بحيث تكون جاهزة في الموسم المقبل. ومن المقرر أن يشتمل برنامج الفعاليات الثقافية لسوق عكاظ، التي تستمر لمدة خمسة أيام على أكثر من 12 ندوة نقدية وأمسية شعرية، إضافة إلى المسرحية الرئيسية لهذا العام عن طرفة بن العبد التي تسلط الضوء على معلقته وسيرته إلى جانب برنامج فعاليات جادة عكاظ. وسيكون مهرجان الكتاب من الفعاليات الجديدة لهذا العام، وهو مهرجان يخص المؤلفين العرب الذين لهم إسهامات كبيرة في التأليف والنشر، واختارت لجنة متخصصة مجموعة من أهم المؤلفين والكتاب الذين صدرت لهم أعمال وقدمت لهم دعوة للحضور إلى سوق عكاظ وسيكون التركيز في هذه الفعالية على الكاتب نفسه وتجربته مع التأليف والكتابة. ومن المشاركين في فعاليات سوق عكاظ واسيني الأعرج (الجزائر) حسن نجمي (المغرب) توفيق الزيدي (تونس) زينب الأعوج (الجزائر) عبدالواحد لؤلؤة (العراق) رضوان السيد (لبنان) محيي الدين الفاتح (السودان) سعيدة خاطر الفارسي (عمان) رضا بلال رجب (سورية) إلى جانب مثقفين سعوديين ومنهم الدكتور عبدالعزيز السبيل والدكتور هاشم عبده هاشم وسعد الحميدين ظافر الشهري ومحمد الصفراني وعلي الموسى ومرزوق بن صينتان وبديعة كشغري وقماشة العليان ويوسف المحيميد وخالد اليوسف وفهد رده الحارثي ويوسف العارف وسواهم.