واصل وفد من أهالي الجولان المحتل يضم 697 شخصاً، بينهم 200 سيدة، امس زيارته لسورية، في حين وصل 189 من فلسطينيي ال 1948 الى دمشق عبر الاراضي الاردنية. وكان مقرراً ان يُعقد لقاء موسع بين الوفد الفلسطيني ورئيسي «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط و«الحزب الديموقراطي اللبناني» النائب طلال أرسلان قرب دمشق. وكان الشيخ صقر ابو صالح اكد في خطاب القاه لدى عبور وفد اهالي الجولان مدينة القنيطرة اول من امس «تمسك أبناء الجولان بهويتهم العربية السورية وأرضهم وصمودهم في وجه ممارسات الاحتلال الإسرائيلي»، قائلاً: «الأراضي العربية المحتلة لا بد أن تعود لأصحابها، وفي مقدمها الجولان المحتل، وتحقيق حقوق الشعب العربي الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس والحفاظ على حق عودة اللاجئين إلى ديارهم». وهذه المرة الاولى التي تسمح فيها سلطات الاحتلال بقدوم سيدات في الوفد السوري. وكان بينهن عدد من السيدات اللواتي كن تزوجن من اقاربهن في الاراضي المحتلة ولم يزرن الوطن الام منذ عقود. وزار الوفد ضريح الرئيس الراحل حافظ الاسد في مدينة القرداحة، ووضع إكليلاً من الزهور على الضريح وضريح الجندي المجهول قرب دمشق. كما اقيمت امس حفلة كبيرة لهم قرب العاصمة السورية. وتزامن ذلك مع قيام 189 شخصية من اراضي 1948 بزيارة لسورية تستمر اربعة في ايام «في إطار التواصل والتعبير عن التمسك بالهوية العربية والانتماء القومي»، بحسب «الوكالة السورية للانباء» (سانا). وقال رئيس الوفد الشيخ علي معدي ان «سلطات الاحتلال الإسرائيلي تضيّّق على الفلسطينيين الذين يعلنون انتماءهم العربي عبر التحقيق والاستجواب الاستفزازي، كما أنها تمنع العديد منهم من التواصل مع محيطهم العربي تحت مبررات واهية وحجج فارغة». وقال عضو المجلس السياسي ل «الحزب الديموقراطي اللبناني» منهل العريضي أن سورية «تمثل عمق التواصل للفلسطينيين داخل أراضي عام 1948 وتبذل جهداً كبيراً لتسهيله انطلاقاً من كونه جسراً لنصرة القضية الفلسطينية وحقاً طبيعياً وإنسانياً لأبناء فلسطينالمحتلة للتواصل مع أهلهم في سورية التي تمثل عمق العروبة والوطنية». ورافق ارسلان الوفد الى صرح الجندي المجهول.