أوضح محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) الدكتور محمد الجاسر أن نظرية الإشراف الذاتي في المجال المصرفي مسؤولة عن الأزمة الاقتصادية التي تجتاح العالم، ودعا إلى سياسات تنظيمية شاملة. وقال الجاسر في كملته أمام مؤتمر «يوروموني – السعودية 2009»: «إن الأزمة الحالية أثبتت من دون أدنى شك أن الإشراف الذاتي ليس إشرافاً تماماً، كما أن النصيحة للنفس ليست بنصيحة». واعتبر أنه «حان الوقت لنطرح المعتقدات الفكرية والتراكيب النظرية التي ضللتنا وأن نقوم بتنظيم شامل لمنع التجاوزات التي كانت المسبب الأساس للمشكلة». واعتبر أن: «التنظيم الصارم كان له تأثير على الحفاظ على استقرار المصارف السعودية». وأشار إلى مشاركة السعودية في قمة العشرين التي اعتمدت سياسات وخطوات تهدف إلى تعزيز الاقتصاد العالمي ودعمه وإعادة الثقة به والبدء في النمو الاقتصادي. وأبدى الجاسر تفاؤلاً بمستقبل الاقتصاد السعودي الذي تدعمه كل المؤشرات، وظهور ارتياح كبير عبّر عنه المستثمرون والمشاركون في المؤتمر اليوم، متمنياً أن يلقي المؤتمر الضوء على التنمية الاقتصادية في السعودية خلال الأزمة العالمية والتغييرات الحديثة التي قامت والتي تعكس مرحلة جديدة من النظام المالي الجديد. من ناحيته، اعتبر وزير التجارة والصناعة عبدالله زينل أن السنة الحالية ستكون صعبة، إذ تُظهر توقعات البنك الدولي انكماش نمو الناتج المحلي عالمياً بنسبة 1.3 في المئة، وذلك بعد 8 سنوات من النمو المتواصل له، وهو أول انكماش منذ الحرب العالمية الثانية. وأشار إلى أن المملكة لديها رؤية مستقبلية لاقتصادها بحيث يصبح عام 2025 متنوع المصادر يقوده القطاع الخاص، ويوفر فرص عمل مجزية وتعليماً عالي الجودة وعناية صحية فائقة.