الدوحة - ا ف ب - أنهى فريق مفتشي «الفيفا» أمس (الخميس) جولته التفقدية الناجحة لدولة قطر التي تسعى لاستضافة كأس العالم 2022. وكان الختام بجولة داخل اكاديمية اسباير وبعدها تم الاطلاع على عرض الرؤية النهائية لقطر من أجل استضافة نهائيات كأس العالم. وكانت قطر كشفت في نيسان (ابريل) الماضي عن 5 ملاعب مرشحة للمونديال وهي الغرافة والريان والخور والوكرة والشمال الى جانب ستاد خليفة ونادي السد. واستقبلت الشيخة موزة بنت ناصر المسند رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع قطر ومؤسس المدينة التعليمية وفد الفيفا وذكرت وكالة الانباء القطرية الرسمية (قنا) ان الشيخة موزة استعرضت مع الوفد أبرز خطط وأهداف المؤسسة ورؤيتها المستقبلية لخدمة المجتمع في كل المجالات لا سيما جهودها في دعم الرياضة ودورها لدعم فعاليات كأس العالم في قطر 2022 من خلال بنيتها التحتية ومراكزها البحثية والطبية فضلاً عن مرافقها الرياضية، ومنها استاد رياضي سيتم تشييده كأحد الملاعب المقترحة لاستضافة المونديال وسيكون جاهزاً بحلول عام 2015. وفي بيان للجنة ملف قطر 2022 التقى مفتشو الفيفا مع عدد من الوزراء القطريين وهم الشيخ عبدالرحمن بن خليفة آل ثاني وزير البلدية والتخطيط العمراني ويوسف حسين كمال وزير المالية والشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني وزير الدولة للشؤون الداخلية. كما زار فريق مفتشي الفيفا المتحف الاسلامي وشركة الديار القطرية التي تعد الذراع العقارية اليمنى لهيئة الاستثمار القطرية، وذلك للاطلاع على خطط التنمية لمدينة الدوحة والتي تتضمن تشييد أحدث واسرع نظام مترو وسكك حديد ينتظر ان تكتمل قبل انطلاق البطولة وجميع شبكات النقل سيتم فيها استخدام التكنولوجيا الصديقة للبيئة، وستتيح لقطر فرصة استضافة نسخة فريدة من نهائيات كأس العالم، حيث لا يستغرق الانتقال بين الملاعب والفنادق والمرافق الأخرى اكثر من ساعة. كما زار المفتشون ايضاً مركز القيادة الوطني واستمعوا الى ايجاز عن شؤون السلامة والأمن. وقال ناصر الخاطر المدير التنفيذي للاتصالات في لجنة ملف قطر 2022: «ان الزيارات واللقاءات التي عقدت مع الوزراء وكبار المسؤولين أظهرت سعة نطاق الدعم الحكومي المقدم لملفنا ومن أعلى المستويات وآمل ان تظهر هذه الزيارة ان قيادة بلدنا ومواطنينا متوحدون في دعم واسناد هذا الملف التاريخي، كما ان الجميع أظهر استعداده وتوظيف خبراته كل من موقعه لضمان نجاح بطولة كأس العالم التي ستحقق لبلدنا إرثا اقليمياً ودولياً كبيراً». وكشفت قطر أمس (الخميس) عن 5 ملاعب جديدة ضمن ملفها لاستضافة كأس العالم 2022. واطلع وفد مفتشي الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي يزور الدوحة حالياً على تصاميم هذه الملاعب، التي قام باستعراضها رئيس لجنة ملف قطر الشيخ محمد بن حمد آل ثاني خلال مرافقته للوفد إلى أكاديمية أسباير، التي تم خلالها استعراض مجسمات وتصاميم الملاعب الجديدة. ووصل عدد الملاعب التي تضمنها الملف القطري إلى 12 ملعباً كشفت قطر عن 5 منها في نيسان (أبريل) الماضي، وهي: الغرافة والريان والوكرة والخور والشمال، بينما تم الكشف اليوم عن الاستادات الجديدة وهي: إستاد أم صلال وإستاد المدينة التعليمية وإستاد المدينة الرياضية وإستاد جامعة قطر وإستاد ميناء الدوحة. وسيكون إستاد خليفة (50 ألف متفرج) الذي احتضن افتتاح وختام دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة 2006 هو الملعب الحادي عشر ضمن الملاعب المخصصة للمباريات، أما الإستاد الأخيرة فسيكون (إستاد لوسيل) الذي سيتم تخصيصه لافتتاح ونهائي مونديال 2022 ويتسع 85 ألف مفترج. ولم يتم الكشف عن صور أو تصميم هذا الإستاد الذي وصف بأنه سيكون مفاجأة ملف قطر لاستضافة كأس العالم 2022 على رغم اطلاع وفد فريق التفتيش على مجسم وتصميم له خلال جولته أمس. ولن يكون ملعب السد ضمن ملاعب الملف القطري المخصصة للمباريات، لكنه سيكون ضمن الملاعب المخصصة لتدريب المنتخبات المشاركة في كأس العالم. وتتسع الملاعب الخمسة الجديدة التي تم الكشف عنها اليوم ل45 ألف متفرج وعقب نهاية كأس العالم 2022 ستتم إزالة المقاعد الإضافية من جميع الاستادات، ليصل عدد مقاعد كل ملعب إلى 25 ألف متفرج، أما المقاعد الإضافية التي يصل مجموعها إلى 170 ألف مقعد ستقوم قطر بالتنسيق مع الاتحاد الدولي بتوزيعها على الدول والمدن التي تحتاج إليها حول العالم. وكشف المدير التنفيذي للشؤون الفنية بملف قطر 2022 المسؤول عن الجانب التكنولوجي ومشروع التبريد في الملاعب ياسر الجمال عن كلفة هذه الاستادات التي تصل إلى 4 بلايين دولار، وقال: «هناك استادات سيتم البدء في العمل فيها كونها ضمن خطة اللجنة الاولمبية القطرية وهي الوكرة والخور والمدينة التعليمية والمدينة الرياضية وأم صلال، بينما سيكون ملعب ميناء الدوحة ملعباً موقتاً وسيتحول بعد المونديال إلى مجمع للتسوق والمطاعم». وختم: «جميع الملاعب ستكون مكيفة بالطاقة الشمسية وستكون ملاعب صديقة للبيئة، إذ تصل تعتبر نسبة الانبعاث الكروني صفراً».