أعلنت الخرطوم بشكل مفاجئ أمس، تجديد شكواها لدى الأممالمتحدة ضد مصر بشأن مثلث حلايب المتنازع عليه، بينما انتقد نواب سودانيون خلال جلسة تشريعية أمس، القاهرة لاستمرارها في «تمصير» المثلث عبر «فرض سياسة الأمر الواقع»، واتهموها باقتطاع 12 كيلومتراً شمال البلاد وضمها إلى أراضيها. واتهم نواب من شرق السودان ينتمون لحزب المؤتمر الوطني الحاكم، مصر بالاستمرار في السيطرة على مثلث حلايب وشلاتين وأبورماد، الذي ضمته إليها منذ عام 1992، عبر تحويل حلايب إلى مدينة واستمالة السودانيين عبر تقديم الخدمات وإغرائهم بمِنح لتعليم أبنائهم في الجامعات المصرية ودعمهم مالياً. وقال النائب عن دائرة حلفا سيد محمد أن السلطات المصرية ضمت قريته وقرى سودانية أخرى في شمال البلاد عبر تغيير الحدود ونشر أسلاك شائكة قضمت 12 كيلومتراً من الأراضي السودانية. واتهم الخرطوم بالسكوت عن ذلك، معتبراً أن تراخيها أغرى القاهرة للاستمرار في انتهاك أراضي السودان. وتجنب وزير الدولة للشؤون الخارجية كمال إسماعيل الرد على النواب وأكد في بيان حرص الخرطوم على أمن واستقرار مصر باعتبار استقرارها استقراراً لبلاده، داعياً إلى معالجة القضايا العالقة مع مصر عبر الحوار. وأعلن وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم حسين عن تجديد الشكوى في شأن حلايب سنوياً لدى المنظمة الدولية. وأكد وزير الدفاع السوداني أن مهمة القوات الأمنية المشتركة مع إثيوبيا اتُفق عليها مع الحكومة الإثيوبية ولا تشمل تأمين سد النهضة الإثيوبي.