لندن، واشنطن، نيويورك، بومباي، طوكيو - رويترز - صعّد وزير الخزانة الأميركي تيموثي غايتنر انتقاداته للسياسات النقدية للصين إذ اعتبر أن اليوان يرتفع ببطء شديد. وأكد أنه سيبحث عن سبل جديدة لحمل بكين على التحرك في شكل أسرع لرفع قيمة عملتها. وفي شهادة أعدها ليتلوها أمام مشرعين أميركيين يدرسون قانوناً تجارياً صارماً جديداً، دعا الصين إلى السماح «بارتفاع كبير ومتواصل لليوان مع مرور الوقت»، وإلى أن تعكس أسعار العملة الصينية «قوى السوق في شكل كامل». وقال في ملاحظات مكتوبة كان مقرراً أن يلقيها في وقت لاحق أمس أمام اللجنة المصرفية لمجلس الشيوخ: «نحن قلقون، مثل كثيرين من الشركاء التجاريين للصين، من كون وتيرة ارتفاع اليوان بطيئة جداً وحجم الارتفاع محدود جداً». وأضاف: «سنأخذ تصرفات الصين في الاعتبار فيما التقرير المقبل حول أسعار صرف العملات وندرس السؤال المهم حول الأدوات المتاحة للولايات المتحدة والمقاربات المتعددة الأطراف التي قد تساعد في تشجيع السلطات الصينية على التحرك في سرعة أكبر». وتأتي شهادة غايتنر وسط تأييد متزايد من قبل مشرعين واتحادات قطاعية في الولاياتالمتحدة لفرض إجراءات عقابية على الصين، بما في ذلك مشروع قانون قد يفرض رسوماً جمركية على الواردات الصينية لارغام بكين على السماح بارتفاع اليوان. ولم يشر غايتنر في شكل محدد الى مشروع القانون التجاري في شهادته، لكنه تعهد بالعمل مع الكونغرس «لإيجاد سبل تحقق في شكل أفضل حماية أكبر لمصالحنا الاقتصادية في هذه العلاقة الاستراتيجية المهمة». وفي طوكيو، شدد رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان أثناء اجتماع للأعضاء التنفيذيين في غرقة التجارة والصناعة اليابانية على أن بلاده لن تسمح بتحركات سريعة للين وأنه سيتخذ خطوات حاسمة عند الحاجة لوقف صعود العملة اليابانية. وتدخلت اليابان في أسواق العملات للمرة الأولى في ست سنوات أول من أمس من خلال موجات مبيعات للين قُدّرت بأكثر من تريليوني ين (23.32 بليون دولار) بعد أن سجلت العملة اليابانية مرة جديدة أعلى مستوى في 15 سنة في مقابل الدولار. ورفع «المركزي» الهندي أسعار الفائدة أكثر من المتوقع أمس، مواصلاً جهوده لكبح التضخم الذي يتراجع ببطء لكنه ما زال فوق المستوى المريح. وزاد «بنك الاحتياط الهندي» سعر إعادة الشراء الذي يقرض به المصارف بمقدار 25 نقطة أساس إلى ستة في المئة، وسعر إعادة الشراء العكسي الذي يُستخدم لاستيعاب فائض السيولة بمقدار 50 نقطة أساس إلى خمسة في المئة. وكان محللون توقعوا في استطلاع لوكالة «رويترز» رفع كلا السعرين بمقدار 25 نقطة أساس. ونما اقتصاد الهند، وهو ثالث أكبر اقتصاد في آسيا، 8.8 في المئة في الربع الثاني من السنة، في مقابل الفترة المقابلة من العام الماضي، مسجلاً أكبر معدل في نحو ثلاث سنوات. وارتفع سعر اليورو عموماً، مسجلاً أعلى مستوى في شهر أمام الدولار والين، بعدما تمخض مزاد للسندات الاسبانية عن تراجع العائد المتوسط وتفعيل أوامر لوقف خسائر العملة الموحدة عند عند 1.3047 دولار. وسجل اليورو 1.3068 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ 11 آب (أغسطس). وسجل اليورو أيضاً أعلى مستوى في شهر أمام الين عند 111.79 ين. وقفز سعر أونصة الذهب إلى مستوى قياسي عند الفتح في نيويورك إذ دفع انعدام اليقين حول الآفاق الاقتصادية والمالية المستثمرين إلى التماس الأمان في المعدن النفيس. ولامس السعر في السوق الفورية 1275.95 دولار، مقارنة ب 1265.65 دولار في أواخر تعاملات نيويورك أول من أمس. وسجلت العقود الأميركية الآجلة مستوى قياسياً عند 1277.90 دولار. وسجل سعر أونصة الفضة في السوق الفورية 20.73 دولار، وهو أعلى مستوى لها منذ آذار (مارس) 2008.