أوفت قمة الهلال وضيفه الاتحاد بوعود «الكلاسيكو» كافة، في مستهل الجولة السابعة من «دوري جميل»، دشن خلالها الاتحاد صدارة الترتيب من جديد، بعد أن أصاب شباك مضيفه الهلال بهدفين من دون رد، جاءا من طريق أحمد عسيري (55)، وعبدالعزيز العرياني (78)، ليستعيد الفريق الاتحادي الصدارة ب16 نقطة، مقابل 15 نقطة للهلال. جاءت البداية سريعة ومثيرة من الطرف الهلالي الذي فرض نفوذه على مساحات المستطيل الأخضر، وسط حيوية كبيرة من لاعبي الوسط وظهيري الجنب، قابله الفريق الاتحادي بترسانة من الحصون الدفاعية، إلا أن ناصر الشمراني كسر تلك الحصون واندفع خلف كرة من الجهة اليسرى وسدد قذيفة زاحفة اصطدمت بالقائم، وعاد الشمراني من جديد وتلقى تمريرة هائلة من عبدالمجيد الرويلي، روضها الشمراني بكل احترافية وسدد مباشرة في اتجاه المرمى، إلا أن عساف القرني تصدى بكل براعة (18). الفريق الاتحادي نظم صفوفه في الربع ساعة الأخيرة من الحصة الأولى، وبدأ المحاولات الهجومية التي دائماً ما يقودها فهد المولد والتشيلي فلانويفا، وكاد الأول أن يصل إلى الشباك الهلالي (33)، لولا الخروج المناسب للحارس عبدالله المعيوف، كما أن عبدالرحمن الغامدي انطلق خلف كرة ماكرة من التشيلي فلانويفا، إلا أن المعيوف كان في المكان المناسب. وفي الشوط الثاني اختلفت الحال تماماً، فالهلال اكتفى بسيطرة سلبية في الدقائق ال10 الأولى، قبل أن يتسلم الاتحاد زمام السيطرة، ويتلاعب بأعصاب الجماهير الهلالية من كل هجمة ينطلق خلفها نجم المباراة فهد المولد، الذي شكل خطورة بالغة على الدفاعات الهلالية. ولم يقبل الاتحاديون بالسيطرة السلبية كما فعل الهلال في الحصة الأولى، إذ تلقى أحمد عسيري كرة أرسلت من ركلة زاوية صوبها برأسه عنيفة في حلق المرمى (55)، ولم تجد المحاولات الهلالية للعودة إلى مجاراة الضيوف، إذ واصل الاتحاديون أفضليتهم الميدانية وسط ضياع تام للاعبي الوسط الهلالي، ليجد فهد المولد مساحة جديدة في ملعب الهلال، شق من خلالها طريقه إلى مناطق الخطر، وقدم كرة مثالية أمام البديل عبدالعزيز العرياني، الذي تعامل معها بأسلوب الكبار، وغمزها بكل أناقة هدفاً ثانياً (78).