واشنطن - «نشرة واشنطن» – برز انتاج الكهرباء بقوة المياه، بعد الشمس والرياح، كتكنولوجيا ناشئة إذا حققت وعدها، يُحتمل أن تكون منخفضة الكلفة وحيوية كالطاقة المنتجة بالوقود الأحفوري والنووي. وتوقعت شركة «أوشين باور تكنولوجيز»، أن تصبح نهاية هذه السنة الشركة الأولى في استخدام طاقة الأمواج، لإنتاج الكهرباء لشبكة التوزيع في الولاياتالمتحدة. ويمكن أن تكون هذه الشركة (مقرها ولاية نيوجرسي) في حال سارت الأمور كما هو مخطط لها، الأولى في العالم التي تنتج باستمرار طاقة من الأمواج للاستهلاك العام. وأكد مؤسس الشركة رئيس مجلس إدارتها جورج تايلور، «امتلاك مصدر طاقة سيكون أكثر تركيزاً من الرياح». ورجح أن «تصبح الشركة خلال ثلاث سنوات، جزءاً مهماً جداً في لعبة الطاقة المتجددة». وبدأ رواد الأعمال، الذين يستكشفون طريقة استغلال أفضل للطاقة من الأمواج ومن المد والجزر، ومن التيارات في المحيطات والأنهار وهي طاقة حركة المياه، العمل على نطاق ضيق. وكانت شركة «هيدروغرين باور»، التي تدَّعي امتلاك الموقع الوحيد لتوليد الطاقة من حركة المياه المرخص له فيديرالياً في نهر الميسيسيبي، باشرت بيع الطاقة إلى شبكة توزيع الكهرباء في ولاية مينيسوتا العام الماضي. وتتخصص هذه الشركة الموجودة في ولاية تكساس بالتقاط تيارات الأنهار عند أسفل المجرى من محابس وسدود المياه القائمة حيث تتدفق المياه بسرعة. وتخطط الشركة لتنفيذ عدد من المشاريع في الغرب الأوسط وشرق الولاياتالمتحدة والتي يمكن أن تخدم في أحد الأيام آلاف الزبائن. وسينتج المشروع التجاري الأول الذي نفذته في هاواي بالتعاون مع سلاح مشاة البحرية الأميركية، طاقة مبدئية تكفي لخدمة نحو 40 منزلاً، عندما يبدأ الإنتاج خلال بضعة أشهر. وتنوي الشركة إنشاء محطة لتوليد الكهرباء من حركة الأمواج قبالة الساحل في ولاية أوريغون عام 2012 لتزويد 1500 منزل. وتوصلت مطلع هذا الشهر إلى اتفاق مع مجموعات من المواطنين والوكالات التابعة للولايات وللحكومة الفيديرالية، ممهدة الطريق للحصول على ترخيص رسمي بتشغيل المحطة. ورجحت أن تصدر اللجنة الفيديرالية لتنظيم الطاقة، رخصة لإنشاء المشروع الأول لها في ولاية أوريغون خلال سنة. يُذكر أن الحكومة الأميركية أصدرت حتى الآن نحو 140 رخصة أولية لإنشاء مشاريع مماثلة. وتشكل محطات الطاقة التقليدية الكهرمائية، التي تستعمل السدود لتوليد الطاقة، نسبة 10 في المئة من الإمدادات الإجمالية في البلاد. واعتبر مسؤولون، أن دخول محطات توليد الطاقة من الأمواج، والتيارات والمد والجزر إلى خط الإنتاج مستقبلاً، يؤدي إلى توقف عدد مهم من المنازل وشركات الأعمال في الولاياتالمتحدة عن استهلاك الطاقة الأحفورية المساهمة في تغير المناخ. ورأى تايلور، أن حركة الأمواج «ثابتة ويمكن التكهن بها، على عكس الرياح». ولاحظ «ميزة أخرى تتمثل في إمكان التقاط هذه الطاقة من أمواج المحيط بالقرب من السواحل، حيث يعيش نصف عدد السكان في العالم». ولدى دخول المشروع الأول في ولاية أوريغون إلى خط الإنتاج بعد سنتين، تخطط شركة «هيدروغرين باور» لإنشاء محطة أكبر حجماً تعمل على طول الشاطئ ذاته عام 2013. وحصلت الشركة على منحتين من وزارة الطاقة الأميركية بقيمة إجمالية قدرها 3.5 مليون دولار لتطوير شبكتها لطاقة الأمواج. ويُذكر أن ولاية أوريغون الواقعة في شمال غربي المحيط الهادئ تشتهر بسياستها الخضراء الصديقة للبيئة.