التقطت صورٌ لانفجار ضخم ناتج عن حرب كونية بين اثنين من النجوم الهائلة في مجرة «درب التبانة» على بعد 7500 سنة ضوئية من كوكب الأرض، بحسب ما نشر فلكيون في مجلة أسترونومي آند آستروفيزيكس». وقال الباحثون إن هذا الانفجار غير من شكل السديم (الأجرام السماوية)، بحسب ما أوضح نموذج نشرته «وكالة الفضاء الأميركية» (ناسا)، مضيفين أنهم لم يصلوا إلى سبب يوضح ما الذي حدث بالضبط لهذه النجوم. وذكر الفلكيون أن هذا النظام الثنائي من النجوم يطلق عليه اسم «إيتا كارينا» ويقع في سديم متراكم عملاق من الغاز والغبار، موضحين أن التصادم عادة ما يحدث بين النجوم في هذا النظام لكن هذه المرة يصنف ضمن أعنف التصادمات التي مرّت على المجرة. ويقترب النجمان من بعضهما كل خمسة أعوام ونصف، بمسافة تعادل البعد بين المريخ والشمس، ويطلق على هذه اللحظة اسم «بيرياسترون» (periastron)، وأوضح الباحثون أن آخر تصادم كان في آب (أغسطس) 2014، وتمكن تلسكوب «Very Large Telescope Interferometer» المُدار من قبل «المرصد الأوروبي الجنوبي» (آيزو)، من تصوير جوهر التصادم. وقالوا إن التصادم الأكبر حدث في العام 1837، واستمر لمدة 18 عاماً، وتسبب في انبعاثات هائلة في مجرة درب التبانة ما مكن رؤيتها بالعين المجردة من كوكب الأرض، وواصل نظام «إيتا كارينا» بث رياح قوية من الغاز والغبار بسرعة تقارب 10 ملايين كيلومتر/ الساعة. ويبدو أن «إيتا كارينا بي» الأصغر في نظام النجمين، ومع ذلك ما تزال كتلته أكبر ب30 مرة من كتلة الشمس وأكثر إشراقاً بمليون مرة، بينما تفوق كتلة «إيتا كارينا اي» كتلة الشمس ب90 مرة، وأكثر إشراقاً بخمسة ملايين مرة. ورجح الفلكيون سبب التصادم إلى صدور رياح قوية من كلا النجمين أفرزت جزيئات متصادمة عالية الحرارة، ما نتج عنها في النهاية تغيرات في شكل السديم.