قالت الجمعية الفلكية بجدة أن الراصدين للسماء في الليالي المظلمة والخالية من وجود القمر خلال شهر سبتمبر 2014 لديهم الفرصة لرصد سديم البحيرة وسديم تريفيد. فبعد غروب شمس الاثنين 15 سبتمبر 2014 وحلول ظلمة الليل ومع سماء صافية يمكن رؤية هذه الكنوز في أعماق الفضاء على أن يكون الرصد من موقع مظلم بعيدا عن إضاءة المدن بحيث يمكن رؤية حزام درب التبانة المليء بالنجوم بسهوله إضافة لاستخدام المنظار الثنائي ألعينيه. ولا توجد حاجة لخبرة لرصد هذين السديمين فبمجرد أن تصبح السماء مظلمة يتم البحث بالنظر نحو الأفق الجنوبي الغربي لرؤية مجموعه نجوم القوس مباشرة فوق الأفق . هذه المجموعة النجمية تضم نجوم إبريق الشاي المشهورة وهي جزء من نجوم القوس وفي هذا الجزء من السماء يقع سديم البحيرة وسديم تريفيد. وعند مسح المنطقة بالمنظار الثنائي العينية حول نجوم إبريق الشاي سوف يلاحظ وجود أجسام ضبابيه تشمل لطخات من النجوم والعديد من العناقيد النجمية المفتوحة وسديم لتشكل النجوم في تلك المنطقة . ويمكن الاستعانة بكوكب زحل وكوكب المريخ وقلب العقرب التي تقع حاليا في خط مستقيم ، حيث أن السديمين سيقعان إلى أعلى يسار هذه الأجرام الثلاثة . سديم تريفيد ويسمى أيضا " ميسييه 20 " اخفت قليلا من سديم البحيرة وهو يظهر في الصور الفوتوغرافية له ثلاثة فصوص واضحة. يبعد هذا السديم عن الأرض مسافة 5000 سنه ضوئية والمناطق المظلمة ممرات من الغبار الداكن الذي يحجب ضوء السديم ، هذا السديم في حقيقته ضخم جدا ولذلك فان رصده سهل من خلال المنظار الثنائي العينية ، والشقوق المظلمة والتي تقسم السديم يمكن رؤيتها من خلال تلسكوب صغير ولكنه لن يظهر ملون إلا عند التقاط الصور فوتوغرافية للسديم حيث تظهر النجوم الحمراء والوردية والزرقاء. أما سديم البحيرة الضحلة فقد حصل على تسميته لأنه يشبه بحيرة مستديرة خارج محيط مجرة درب التبانة .والجميل بشان هذا السديم والذي يعرف أيضا بتسمية " ميسييه 8 " فيمكن رؤية بعض النجوم التي تشكلت من سحب الغاز وهذه ربما لن يتم رصدها من خلال المنظار الثنائي العينية ولكن من خلال التلسكوبات الصغيرة وربما يمكن ملاحظة عنقود نجمي صغير داخل السديم. ، ذلك العنقود يعرف ب NGC 6530. يبلغ قطر سديم البحيرة 150 سنه ضوئية ويبعد عن الأرض مسافة 5.200 سنه ضوئية ويعتبر حاضنه للنجوم ويكن رؤية هذا السديم بسهوله من خلال العين المجردة في الأماكن المظلمة فقط وعندما تكون السماء الصافية ومن خلال التلسكوب يمكن ملاحظة العديد من التفاصيل للاماكن المظلمة والبراقة في السديم. جدير بالذكر انه بحلول أواخر الخريف وبداية الشتاء ، فان هذين السديمين سوف يغادران سماء المساء لذلك اغتنام الفرصة لرؤية سديم البحيرة وسديم تريفيد في الليالي الخالية من القمر من شهر سبتمبر . رابط الخبر بصحيفة الوئام: فلكية جدة :رصد «سدم البحيرة وتريفيد» بسماء السعودية..غداً