أسدل أول من أمس، الستار على فعاليات مهرجان العيد في محافظة القطيف، المقام تحت شعار «واحتنا فرحانة»، بعد ان تخطى عدد زوار المهرجان، وهو الأول الذي يقام في القطيف، حاجز ال60 ألفاً، بحسب ما أعلنته اللجنة المنظمة.وتميز اليوم الأخير من المهرجان، الذي استمر لمدة أربعة أيام، بعرض مسرحية «أساطير الجن»، وهي من فكرة هاني المعيكل، وياسين المبارك، وإخراج أديب الجاسم، وساعده إبراهيم الطريفي. وشارك في التمثيل مجموعة من شبان القطيف، منهم إبراهيم الطريفي، وعبد السلام الحجي، وياسر المسعود، وزين العابدين بوموزة، وعلي بوحليقة، وهاني المعيكل الذي قدم دور «زعيم الجن»، وهيثم المعيكل في دور «المشعوذ»، ومحمد الطريفي. وتحمل المسرحية طابع «الرعب المسرحي»، مركزة على موضوعات عدة، منها «التشتت الأسري، والتمسك بالدين من دون مضمونه، والضحك على الناس بالخرافات، واستغلال ضعاف النفوس بالدجل والشعوذة، ومحاولات إخراج الجن الذي يسكن الإنسان». وقدر المنظمون جمهور المسرحية التي عرضت على مدى 90 دقيقة، ب600 مشاهد. وتخللت الفعاليات عروض في ساحة المهرجان، منها مسيرة شاركت فيها 22 دراجة نارية، وعروض ل18 سيارة بين كلاسيكية ومعدلة، منها سيارة تعود ملكيتها إلى الملك خالد «يرحمه الله»، وهي من طراز العام 1976. وتميز المهرجان كذلك بعروض الخيالة، إضافة إلى فرقة المواويل البحرية التي أبرزت التراثي البحري وارتباطه بحرفة الصيد. وقدم أيضاً عرض «أطفال النحلة» وأنشودة «البطة»، التي استهدفت فئة «الأطفال». وقام 30 طفلاً بترديد أهازيج «القرقيعان». كما تضمنت فعاليات اليوم الأخير من المهرجان، عروضاً للفنون التشكيلية والتصوير الضوئي والخط العربي، وكذلك ركن لجمعية السرطان، وآخر لصناعة «المشروبات القطيفية»، و«التلفزيون الاستشاري»، وركن حماية البيئة، ونادي «الروبوت»، والركن الصحي، والرسم على الوجوه والرسم الكاريكاتوري. وعن فعاليات الخيمة النسائية التابعة لجمعية «العطاء النسائية»، قالت مديرة العلاقات العامة فيها فوزية الضامن: «قدمنا مجموعة من الفعاليات، منها «فرح ومرح»، التي خصصت للنساء والأطفال، ومسرحية «حامض حلو»، وفيلم «المعلم»، و«وجع الصمت»، لفرقة «أضواء الديرة»، إضافة إلى أهازيج شعبية بعنوان «واحتنا فرحانة»، التي أدتها مجموعة من الأطفال، بقيادة فرقة «قبس»، ومسرح عرائس بعنوان «خذها يا عيد»، وعرض أزياء لعبايات وأزياء رسمية، وأحدث موضات الملابس الصيفية، قدمتها مجموعة من الفتيات، ومسرحية بعنوان «ملاذ الروح»، وبرنامج «امرح واربح»، الذي قدم مسابقات منوعة، منها ألعاب سريعة وألغاز وأسئلة. وأقر رئيس المهرجان عبد رب الرسول الخميس، بوجود «بعض السلبيات». بيد أنه قال: «إن أي مهرجان أو فعالية في عامها الأول لابد ان تواجه ذلك»، مردفاً «اتبعنا طريقة تجعلنا أكثر دقة في رصد السلبيات، وهي ان نجعل كل صاحب فعالية يرصد السلبيات والعوائق التي واجهته، ومن ثم يرفعها إلى اللجنة المنظمة، لتتم مناقشتها بين الأعضاء، لتفاديها في العام المقبل». كما أقر بان «ضيق الوقت كان سبباً رئيساً لاختصار بعض الفعاليات، وتقليل بعض العروض». وتمنى ان يكون موقع مهرجان هذا العام، «موقعاً ثابتاً سنوياً للمهرجان».