رفع الحزب الشيوعي الحاكم في الصين أمينه العام الرئيس شي جينبينغ إلى مصاف الزعيمَين الراحلَين ماو تسي دونغ ودينغ شياو بينغ، إذ بات القائد «الأساسي» للحزب. أتى ذلك في اختتام اجتماع سنوي حضره الأعضاء ال400 في اللجنة المركزية للحزب في بكين، ناقش إصلاح «معايير الحياة السياسية» وتسوية مشكلات «إعياء» قيادة الحزب، علماً أنه يسبق المؤتمر السنوي التاسع عشر للحزب الذي يُعقد العام المقبل، وسيشهد انتخاب شي جينبينغ لولاية ثانية من 5 سنوات. وأصدر الحزب في اختتام الاجتماع بياناً شدد على أهمية القيادة الجماعية التي «يجب أن تُتبع دوماً، وألا تنتهكها أي منظمة أو فرد، تحت أي ظرف أو لأيّ سبب». وحضّ جميع أعضاء الحزب على «التوحّد في شكل وثيق حول اللجنة المركزية، مع الرفيق شي جينبينغ باعتباره أساس» القيادة. وصاغ دينغ عبارة الزعيم «الأساسي»، مشيراً إلى أنها تطاوله وماو والرئيس السابق جيانغ زيمين، ما يعني أنهم يحظون بسلطة شبه مطلقة. ولم يُمنَح هو جينتاو، سلف شي جينبينغ، لقب الزعيم «الأساسي». وبذلك يعزّز شي جينبينغ نفوذه في الصين، ما قد يتيح له البقاء في السلطة إلى ما بعد سنوات حكمه، لولايتين كلّ منها 5 سنوات. ولفت ويلي لام، أستاذ السياسة في جامعة هونغ كونغ، إلى أن الإعلان «مهم جداً»، لأن لقب «الأساسي» يشير تقليدياً إلى أن درجة نفوذ الفرد لا تقيّدها حدود مدته في منصبه.