تعهد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، في ذكرى استقلال بلاده، دعم مطالب الانفصال عن الهند لسكان اقليم كشمير، حيث اشتبكت القوات الباكستانيةوالهندية. في المقابل، تبادل حرس الحدود الباكستانيون والهنود في معبر «واغها» الحدودي قرب لاهور، الأشهر بين البلدين والذي يُعتبر الحدود الدولية المعترف بها، حلوى لمناسبة يوم الاستقلال الذي أحيته إسلام آباد أمس، عشية يوم الاستقلال الهندي اليوم عن التاج البريطاني. وأكد شريف ان الحكومة والشعب في باكستان يساندان مطالب الكشميريين بالانفصال عن الهند، مشدداً على أن «تضحيات باكستان هي كلها لكشمير والكشميريين». وكانت المدن الباكستانية شهدت مسيرات ليلية وألعاباً نارية، إحياءً لذكرى الانفصال عن الهند والاستقلال عام 1947. في غضون ذلك، أعلن ناطق باسم القوات المسلحة الباكستانية أن القوات الهندية أطلقت قذائف مدفعية وهاون على مناطق جبلية قريبة من السكان على طول الخط الفاصل بين قوات البلدين، مضيفاً أن القوات الباكستانية ردّت على القوات الهندية بالمثل، ولكن دون وقوع إصابات لدى الطرفين. واتهم القوات الهندية باستخدام كل أنواع الأسلحة، المتوسطة والثقيلة، في قصفها المناطق الباكستانية، لافتاً الى أن ردّ قوات بلاده «أسكت» المدافع الهندية. لكن ناطقاً باسم وزارة الدفاع الهندية اتهم القوات الباكستانية ببدء إطلاق النار في شكل «غير مبرر» في كشمير، مشيراً الى أن قواته ردّت على النيران الباكستانية بالمثل. وهذا أول خرق لوقف النار بين البلدين منذ أربعة أشهر، اذ شهدت مناطق في خط وقف النار تبادلاً لقذائف مدفعية وهاون ورشاشات ثقيلة. لكن حكومتَي البلدين نجحتا آنذاك في تهدئة الأوضاع والعودة الى اتفاق وقف النار المُبرم عام 2003. وتزايد التوتر بين البلدين أخيراً، بعدما أدى قتل القوات الهندية ناشطاً كشميرياً الى تظاهرات سلمية في الجزء الذي تديره نيودلهي من الإقليم، وإلى تبادل الهندوباكستان اتهامات بتأجيج العنف. إذ اتهمت نيودلهي الحكومة الباكستانية بالتحالف مع «جماعات إرهابية» في كشمير الهندية، فيما اعتبرت إسلام آباد أن ما تفعله القوات الهندية لمواجهة المتظاهرين المدنيين في الجزء الهندي من الإقليم، يُعدّ «إرهاب دولة» واستخداماً مفرطاً للقوة.