توقعت «الخطوط الجوية القطرية» أن تستغرق المحادثات مع الاتحاد الأوروبي حول اتفاقات جديدة لخدمات النقل الجوي سنوات، مؤكدة أنها ستركز على ضمان ألا تتسبّب بنود مزمعة للاتحاد في شأن المنافسة العادلة في الإضرار بها. وقال الرئيس التنفيذي للشركة، أكبر الباكر، خلال مؤتمر لقطاع الطيران في أمستردام: «ما زلنا في المراحل المبكرة للمفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، وأحد المجالات التي تثير اهتمامنا خصوصاً هو بنود المنافسة العادلة». وأضاف: «نتوقع أن نستغرق وقتاً طويلاً في استكشاف ما يعنيه ذلك، ونرغب في التأكد من أنها ليست منحازة». وكانت المفوضية الأوروبية أعلنت العام الماضي، أنها ترغب في إبرام اتفاقات للنقل الجوي على مستوى أوروبا مع عدد من الدول، بينها الصين وتركيا والإمارات والكويت وقطر. وأضافت أنها تتطلع إلى إدراج أحكام للمنافسة العادلة، وأنها قد تبحث تدابير لمعالجة الممارسات غير العادلة خارج الاتحاد. ولفت الباكر الى أنه يرحب بالمحادثات مع الاتحاد الأوروبي، التي يأمل بأن تفتح الأسواق بالكامل أمام الخطوط القطرية، لكنه يشعر بالقلق من استغلالها لتمرير سياسات حماية تجارية. وزاد: «لا أمانع عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الجميع في شكل عادل، لكن حينما تُستهدف شركات الطيران الخليجية وآسيان وتركيا، فهذا يثبت أن أمثالي مستهدفون». وفي سياق متصل، أعلنت «الخطوط الجوية القطرية» أنها لا تتوقع الحصول على كل طائرات «أي 350» البالغ عددها 12 طائرة، والتي يُفترض أن تحصل عليها هذه السنة من «آرباص»، بعدما أثرت مشاكل في سلسلة التوريد سلباً في عمليات تسليم الطائرة العريضة البدن. وتابع الباكر: «لا أعتقد أننا سنحصل عليها، لذلك طلبنا شراء طائرات من بوينغ، والتي سنبدأ الحصول عليها العام المقبل، لسد الفجوة في تسليمات آرباص»، في إشارة إلى طلب لشراء ما يصل إلى 100 طائرة من «بوينغ» تقدمت به الشركة خلال الشهر الجاري. وتسلّمت «الخطوط الجوية القطرية» 4 طائرات حتى الآن، وفقاً لما أظهرت بيانات «آرباص»، التي أعلنت أنها «تعمل باتجاه» تحقيق هدفها بتسليم أكثر من 50 طائرة من طراز «أي 350» خلال العام الحالي. وتوقع الباكر استكمال اتفاق لشراء 49 في المئة من شركة الطيران الإيطالية «مريديانا» بحلول مطلع العام المقبل، مؤكداً وجود شروط محددة يجب تحقيقها.