عقد رؤساء دواوين المراقبة والمحاسبة بدول مجلس التعاون الخليجي اجتماعهم ال15 في الرياض أمس، برئاسة رئيس ديوان المراقبة العامة الدكتور حسام العنقري، وبمشاركة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني، حيث ناقشوا توثيق التعاون لضمان الاستخدام الرشيد للموارد المتاحة. وأكد رئيس ديوان المراقبة العامة السعودي أهمية دور دواوين المراقبة والمحاسبة بدول المجلس في هذه المرحلة المهمة التي تمر بها منطقتنا، الأمر الذي يحتم علينا توثيق التعاون والتنسيق بمختلف صوره لضمان الاستخدام الرشيد للموارد المتاحة وتعظيم مردودها على الاقتصاد الوطني ورفاهية المواطن الخليجي أينما وجد. وأوضح في كلمته خلال الاجتماع أن دور دواوين المراقبة والمحاسبة هو العمل على تحقيق مفهوم الرقابة الإيجابية الشاملة، وتعزيز مبدأ الرقابة الوقائية المصاحبة، وترسيخ مفاهيم الشفافية، والإفصاح والمساءلة والإسهام في تطوير وتحديث الأنظمة المالية والمحاسبية، وتقديم الحلول العملية والمقترحات الرامية إلى رفع كفاءة وفعالية الأداء وتحقيق الانضباط المالي والإداري. من جانبه، أشاد الأمين العام لمجلس التعاون في كلمة له، بدور دواوين المراقبة والمحاسبة خلال التغيرات الاقتصادية ومساهمتها في الحفاظ على مقدرات الشعوب من خلال المحافظة على المال العام، والتأكد من سلامة استخدامه بصورة قانونية وفعالة، والعمل على تطوير إدارة المال العام والتحقق من صحة الصرف طبقاً للقوانين والأنظمة والتعليمات السارية المفعول والتنبيه إلى أوجه النقص في الأنظمة المالية والإدارية المعمول بها، إضافة إلى اقتراح وسائل معالجتها والتعاون مع المؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية للارتقاء بالعمل الرقابي والتأكد من سلامة تطبيق الأنظمة المعمول بها والتثبت من أن القرارات والإجراءات الإدارية تتم وفقاً للأنظمة النافذة. وثمن الزياني النهج لذي أرسته لجنة رؤساء دواوين المراقبة والمحاسبة بدول المجلس لرفع كفاءة العاملين في دواوين المراقبة والمحاسبة بدول المجلس، والتركيز على التدريب المستمر، ومن خلال مسابقة البحوث والدراسات التي تعد حافزاً مهماً لتطوير المهارات وإثراء العمل المحاسبي بالبحوث والدراسات الخاصة في هذا المجال الحيوي.