قال خبراء أستراليون، اليوم، إن الشعاب المرجانية في الحيد المرجاني الكبير مستمرة في النفوق وعرضة للأمراض بسبب ظاهرة «ابيضاض» لا سابق لها. واعتبر الباحثون خلال الربيع الماضي أن أجزاء كاملة من الشعاب المرجانية في الثلث الشمالي من الحاجز المدرج في قائمة التراث العالمي للبشرية، نفقت بسبب ارتفاع حرارة المياه. ولدى عودتهم إلى المنطقة ذاتها في الأيام الماضية لاحظوا نفوق أعداد كبيرة منها. وتصاب الشعاب المرجانية بظاهرة الابيضاض نتيجة لارتفاع درجات حرارة المياه، ما يؤدي الى طرد الطحالب التي تضفي على المرجان لونه وتوفر له المغذيات. وقال الخبير في مجلس البحوث الاسترالي لدراسات المرجان في جامعة جيمس كوك، اندرو هوي، انه خلال آذار (مارس) الماضي، كانت نسبة المرجان الحي 40 في المئة، لكنها تراجعت إلى خمسة في المئة. وأضاف الباحثون أن الشعاب المرجانية في الجنوب أحسن حالاً، موضحين أن الغطاء المرجاني يبلغ 40 في المئة في وسط الحاجز المرجاني الكبير، وأن المرجان الذي خسر لونه قليلاً خلال الصيف استعاد لونه الطبيعي. وأوضح هوي أن الحلزونيات تأكل المرجان الحي، فيما يصبح المرجان عرضة لمزيد من الامراض. وتقع الشعاب المرجانية المشمولة بالدراسة قرب ليزيرد ايلاند قبالة ولاية كيرنز الاسترالية، وتعرض الموقع ذاته لظاهرتي ابيضاض في عامي 1998 و2002. والحاجز المرجاني الكبير مهدد من جراء الاحترار المناخي والنشاط الزراعي والتنمية الاقتصادية ونجمات البحر. وكاد الموقع البالغة مساحته 345 ألف كيلومتر مربع والممتد على طول 2300 كيلومتر، يدرج في قائمة المواقع المهددة بالخطر التي تعدها «يونيسكو».