قد يؤدي «الابيضاض» غير المسبوق للمرجان في «الحيد المرجاني العظيم» في أستراليا إلى تراجع عدد السياح بمعدل مليون زائر في السنة وانخفاض العائدات السياحية بمعدل 750 مليون دولار أميركي، وفق دراسة نشرت اليوم (الثلثاء). وقال «المعهد الأسترالي» وهو معهد أبحاث مستقل، أن «المناطق السياحية حول الحيد المرجاني قد تخسر أكثر من مليون سائح في السنة الواحدة»، وقد تخسر المنطقة أيضاً بليون دولار أسترالي (750 مليون دولار أميركي تقريباً) من العائدات السياحية، فضلاً عن 10 آلاف وظيفة في مقاطعة كوينزلاند. وكان الموقع المدرج في قائمة التراث العالمي للبشرية خلال الأشهر الأخيرة، شهد أسوأ موجة «ابيضاض» بسبب ارتفاع حرارة المياه، وفقد جزء كبير من الشعاب المرجانية لونه، في حين أصيب ربعها بالتلف. و «ابيضاض» الشعب المرجانية هو ظاهرة تلف تفقد الشعاب لونها، وهي ناجمة عن ارتفاع حرارة المياه ما يؤدي إلى ابتعاد الطحالب التي تمنح المرجان لونه ومغذياته، ويمكن الشُّعب أن تعود إلى وضعها الطبيعي في حال انخفاض حرارة المياه، غير أنها قد تتلف أيضاً في حال استمرار هذه الظاهرة. وجاء في الدراسة أن «تواصل الابيضاض قد يؤثر في مكانة الموقع باعتباره الوجهة السياحية الأولى للأجانب في أستراليا، وأيضاً في هوية أستراليا بصفتها مقصداً سياحياً عالمياً». وأفاد تقرير المعهد بأن 3.5 مليون سائح زاروا سنة 2015 الشواطئ المحاذية للحاجز المرجاني، ثلثاهم من الأستراليين. وشملت هذه الدراسة آلاف الزوار المحتملين لأستراليا، من الصين إلى الولاياتالمتحدة، مروراً ببريطانيا. وأجاب 37 في المئة من الأستراليين المشمولين بالدراسة أنهم يفضلون زيارة مواقع أخرى في حال استمرار تفاقم الظاهرة، أما في ما يخص السياح الأجانب، فقال 55 في المئة من الصينيين و35 في المئة من الأميركيين و27 في المئة من البريطانيين أنهم سيقومون في هذه الحال بزيارة بلد آخر. وإضافة إلى التغير المناخي، يتعرض الحاجز المرجاني لعوامل خطر كثيرة، منها التسربات الزراعية والتنمية الاقتصادية وانتشار نجمات البحر التي تتلف المرجان.