قال الجيش التركي إن طائرة مروحية يعتقد أنها تابعة للحكومة السورية أسقطت براميل متفجرة على قوات «درع الفرات» المدعومة من أنقرة أمس (الثلثاء) في الاشتباك المباشر الأول مع قوات النظام منذ توغلت تركيا في شمال سورية في آب (أغسطس) الماضي. وذكر الجيش التركي في بيان أن طائرة مروحية «يفترض أنها تابعة لقوات النظام» قصفت المقاتلين في قرية قرب بلدة أخترين التي تقع على بعد خمسة كيلومترات جنوب شرقي دابق. وكانت دابق معقلاً سابقاً لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) انتزع مقاتلو المعارضة السيطرة عليها من التنظيم المتشدد هذا الشهر. في المقابل، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم، إن أنقرة لن توقف عملياتها داخل سورية بعد أن قصفت مقاتلي المعارضة السورية التي تدعمهم تركيا. وأبلغ جاويش أغلو مؤتمراً صحافياً أن الميليشيات الموالية للنظام السوري تواصل قصف مقاتلي المعارضة وليس تنظيم «الدولة الإسلامية»، وأضاف أن عمليات الجيش التركي لتطهير منطقة الحدود من التنظيم المتشدد ستستمر حتى تسيطر القوات المعارضة على مدينة الباب السورية. وقال بيان الجيش التركي إن اثنين من المقاتلين المدعومين من أنقرة قتلا وأصيب خمسة آخرون. وقالت قوات النظام الأسبوع الماضي إنها ستسقط أي طائرات عسكرية تركية تدخل المجال الجوي السوري رداً على ضربات جوية نفذتها تركيا في شمال سورية. وفي سياق متصل، حذرت الميليشيات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد تركيا اليوم، من أي تقدم باتجاه مواقعها في شمال وشرق حلب قائلة إن أي تقدم سيتم التعامل معه «بحزم وقوة». جاء ذلك على لسان قائد العمليات الميدانية لهذه الميليشيات خلال جولة على جبهات القتال شمال حلب في تصريح مكتوب حصلت عليه «رويترز». وقال القائد الذي لم يكشف عن اسمه أو جنسيته أو انتمائه إن أي تقدم سيمثل «تجاوزاً للخطوط الحمراء». وتابع قائلاً «إننا لن نسمح لأي كان بالتذرع بقتاله لتنظيم داعش للتمادي ومحاولة الاقتراب من دفاعات قوات الحلفاء». وتضم القوات التي تقاتل دعماً للأسد كلاً من ميليشيا «حزب الله» اللبنانية وميليشيات عراقية و«الحرس الثوري الإيراني».