وقعت «مؤسسة الصفدي» اللبنانية مشروعاً جديداً مع معهد «IRIS» الإيطالي، بعنوان «المرأة والإعلام في حوض البحر الأبيض المتوسط». والمشروع المقام بالشراكة مع التجمع الإقليمي لعمل ومعلوماتية النساء-فرنسا» و «مؤسسة النساء المبادرات-مالطا» ومؤسسة «عيني بني-المغرب»، يهدف الى تحسين سبل الولوج إلى المعلوماتية والتكنولوجيا في مجالات الإنتاج السمعي والبصري من خلال تمكين النساء دون سن ال 35، عبر مشاركتهن مباشرة في قطاع الإعلام والإنتاج، ورفع مستوى الوعي العام بالمساواة بين المرأة والرجل في حوض البحر الأبيض المتوسط. ويأتي هذا المشروع في ظل حال الضعف التي يعانيها وجود المرأة في مراكز القرار في قطاع الإعلام في منطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث النسبة متدنية في هذا المجال، وغالباً ما تظهر المرأة كأداة أكثر منها كلاعب أساسي في عملية التغيير. المشروع الذي يمتد على فترة ثلاث سنوات، ووفقاً لمديرة القطاع الاجتماعي في «مؤسسة الصفدي» الدكتورة سميرة بغدادي، عبارة عن ثلاثة مكونات أساسية، تبدأ بإعداد دراسة حول واقع المرأة في الإعلام في منطقة حوض البحر المتوسط، ووضعها على الصفحة الإلكترونية الخاصة بالمشروع، وتدريب 20 إمرأة من منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط (4 من كل بلد شريك) على مهارات المعلوماتية وتكنولوجيا الإعلام، إلى إبتكار وتطور وكالة إعلامية للنساء مقرها الرئيسي في ايطاليا ومكان عملها الفعلي في حوض البحر الأبيض المتوسط». وعن التقدم في المشروع، تقول منسقته في لبنان ياسمين كبارة أنه في مرحلته الأولى حالياً، حيث أنهت «مؤسسة الصفدي» الدراسة عن «واقع المرأة العربية في قطاع الإعلام ووجودها في المؤسسات الإعلامية»، على أيدي مختصين، وشملت الدراسة منطقة المشرق العربي مع التركيز على لبنان وبعض الدول العربيّة كمصر، وسوريّة والأردن. كما تنفذ جمعية «عيني بني - المغرب» الدراسة نفسها على مستوى المغرب. ولفتت كبارة إلى «أنه سيتم توحيد الدراستين وبمنهجية موحدة تحت عنوان واقع المرأة في الإعلام في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط». وأضافت: «كما سيشارك فريق عمل المؤسسة المسؤول عن متابعة المشروع في مؤتمر في مرسيليا بهدف عرض نتائج الدراسة الموحدة، وتحديد المواضيع التي سيتناولها التدريب والمبنية على هذه النتائج، إضافة إلى التحضير لخطة استقطاب متدربات في المشروع، والإعداد للتدريب الذي سينفذ بين فرنسا ومالطا».