أحرزت دولاً عدة ذات بعد اقتصادي كبير وواضح مراكزاً متقدمة في تقرير أعدته منظمة حتمية التقدم الاجتماعية غير الربحية، إذ صُنفت الدول بناءً على الحجات الإنسانية الأساسية التي تشمل الرعاية الطبية، والصرف الصحي، والمأوى، وتوافر فرص العمل، والتقدم التكنولوجي. وذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، أن فنلندا احتلت المركز الأول في مؤشر التقدم الاجتماعي بنسبة 90.09 في المئة، محققة أسس الرفاهية والحريات الشخصية للأشخاص، فضلاً عن تحقق أعلى مستوى للمعيشة، وتلتها كندا الرائدة في المجالات الطبية والصحية بالمركز الثاني بنسبة 89.49 في المئة. ونالت الدنمارك المركز الثالث بنسبة 89.39 في المئة، إذ تعتبر واحدة من أفضل الدول في تحقيق مبدأ المساواة في الدخل والحراك الاجتماعي، فضلاً عن تلبيتها الاحتياجات الرئيسة لحياة كريمة. وجاءت أستراليا في المركز الرابع بنسبة 89.13 في المئة، إذ تتوافر فيها فرص العمل ويسودها مبدأ التسامح والاندماج. وحققت سويسرا المركز الخامس بنسبة 88.87 في المئة، وتعد من الدول الأكثر غلاءً في العالم، لكنها رائدة في مجالات عدة منها الطب والتغذية والمعرفة. بينما حلّت السويد سادساً بنسبة 88.80 في المئة وتتمتع بالاقتصاد القوي ودرجات عالية من الحقوق الشخصية للفرد. وجاءت النروج في المركز السابع بنسبة 88.70 في المئة، وتعد رائدة في مجالات التغذية والرعاية الطبية، فيما حّلت هولندا، البلد الأكثر تسامحاً التي تراعي الحرية الشخصية وحرية الاختيار للأفراد، ثامنا بنسبة 88.65 في المئة. أما المملكة المتحدة فنالت المركز التاسع بنسبة 88.58 في المئة، إذ تمتاز بمجال الرعاية الطبية والتأمين الصحي، واحتلت آيسلند المركز العاشر بنسبة 88.45 في المئة. وأحرزت نيوزيلندا ذات التعداد السكاني المنخفض المركز ال 11 بنسبة 88.45 في المئة، فيما نالت إيرلندا التي تشتهر بتلبية الحاجات الإنسانية المركز ال 12 بنسبة 87.94 في المئة. وأما المركز ال 13 كان من نصيب فيينا التي تعد من الدول ذات الاقتصاد المرتفع، بنسبة 86.60 في المئة. ونالت كل من اليابان وألمانيا وبلجيكا نسب متقاربة في مؤشر التقدم الاجتماعي وهي 86.54 و86.42 و86.19 في المئة على التوالي، في المقابل تذيلت كل من إسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة القائمة بنسب 85.88 و84.79 و84.62 في المئة على التوالي.