قال مدرب المنتخب السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة الذي حقق بطولة كأس العالم أول من أمس عبدالعزيز الخالد إن التحضير للبطولة بدأ منذ استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمنتخب بعد إحرازه اللقب ذاته في العام 2006، مبدياً سعادته بتحقيق ما طلبه منه خادم الحرمين من المحافظة على اللقب والعودة به مجدداً إلى ارض الوطن. ونجح المنتخب السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة في إعادة البسمة الى وجوه الرياضيين السعوديين بعدما حافظ على لقب كأس العالم طاوياً بذلك صفحات من عدم الرضى بسبب إخفاقات الكرة السعودية أخيراً والتي تصدرها إخفاق المنتخب السعودي الأول في التأهل إلى «مونديال 2010» فضلاً عن عدم تمكن منتخبات الفئات العمرية من تحقيق انجازات تذكر على الصعيدين القاري والدولي وتراجع نتائج الأندية في مشاركاتها الخارجية المختلفة. ولم يحظ منتخب «الاحتياجات الخاصة» بضجيج إعلامي يوازي ما يتحصل عليه «الصقور الخضر» لدرجة أن مبارياته لم تنقل تلفزيونياً باستثناء المباراة النهائية التي بثتها القناة الرياضية السعودية على الهواء مباشرة إلا أنه تصدر الأخبار مجدداً وهو يعود بالكأس ذاتها التي حققها قبل 4 أعوام في ألمانيا. وشارك المنتخب السعودي في بطولة العالم ب 24 لاعباً وهو معدل عال بالمقارنة ببقية المنتخبات الأخرى، إذ شاركت تركيا ب 13 لاعباً. ومن بين اللاعبين ال 24 اربعة فقط من الذين حققوا البطولة السابقة وهو ما وصفه الاختصاصي النفسي سعود الغامدي بأنه «شكل دافعاً للبقية لتحقيق الإنجاز ذاته». ولا تعد الاندية التي ينتمى اليها اللاعبون من أندية المقدمة في السعودية، إذ ينتمون لأندية الشعلة والهلالية والعرض والسلمية وسدوس والمجزل والفيصلي فضلاً عن مركزي الرياض والأحساء لذوي الاحتياجات الخاصة. ولم يكتفِ «أخضر الاحتياجات الخاصة» ب «اللقب العالمي» بل أتبعه بحصد جوائز عدة أبرزها أفضل حارس وافضل لاعب وهداف البطولة. ويدين المنتخب السعودي بفوزه واللقب الى عمر كسار الذي سجل هدف المباراة النهائية الوحيد أمام هولندا في الدقيقة 110، وهو اللاعب ذاته الذي لعب دوراً بارزاً في تحقيق لقب النسخة السابقة.