لندن - يو بي آي - كشفت صحيفة «ذي صنداي اكسبرس» الصادرة في لندن امس، أن سبعة مشبوهين بالإرهاب اختفوا على رغم وضعهم تحت أوامر المراقبة الصارمة في بريطانيا، وفشلت جهود الشرطة في العثور على أثر لهم. وأضافت الصحيفة ان السبعة متورطون في أنشطة ارهابية وكانوا يعيشون في ظل أوامر التحكم التي تمنعهم من التجول واستخدام شبكة الإنترنت والاتصال مع المتعاطفين مع تنظيم «القاعدة»، ويُعتقد أن واحداً منهم فرّ إلى باكستان لتدريب المتطرفين. وأضافت أن رؤساء أجهزة الاستخبارات البريطانية يخشون من قيام تنظيم «القاعدة» باستهداف بريطانيا خلال الفترة التي تسبق أولمبياد لندن عام 2012، بعد أن كشف اختفاء المشبوهين السبعة هشاشة نظام مراقبة الأشخاص الذين يشكلون تهديداً للأمن القومي. وكانت بريطانيا أدخلت عام 2005 العمل بنظام أوامر التحكم الذي يفرض قيوداً مشددة على الناس الذين لا تستطيع ترحيلهم إلى بلادهم خوفاً من تعرضهم للتعذيب، ولا تتمكن من محاكمتهم لأن الأدلة ضدهم تم جمعها باستخدام معلومات استخباراتية «لمنعهم أو الحد من تورطهم بنشاطات إرهابية»، وأصدرت منذ ذلك العام 45 أمراً من أوامر التحكم، لا يزال 12 منها ساري المفعول. وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة والمحاكم البريطانية قررت عدم الكشف عن أسماء الأفراد الموضوعين رهن أوامر التحكم، على رغم أنه من المعروف أن الداعية الراديكالي «أبو قتادة» كان رهن أوامر التحكم قبل إعادته إلى السجن. وكشفت الصحيفة أن الليبي فرج حسن السعدي (38 سنة) الذي وصف بأنه «المبعوث الأوروبي للزعيم السابق لتنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي»، كان رهن أوامر التحكم أيضاً بعد احتجازه لعدة سنوات في السجن من دون تهمة لكنه قُتل في حادث دراجة نارية في لندن حيث كان معروفاً بين أوساط المسلمين المتطرفين. وقالت الصحيفة إن من بين الأشخاص الموضوعين رهن أوامر التحكم، عضو في الجماعة الاسلامية المقاتلة الليبية دين في المغرب بالتورط في تفجيرات عام 2003 في الدارالبيضاء، وأثيوبي خضع لتدريبات ارهابية في الصومال ومرتبط بمحاولة التفجيرات الانتحارية الفاشلة في لندن عام 2005، وزيشان صديقي الذي حضر معسكر تدريب في باكستان مع الانتحاريين الذي نفذوا تفجيرات لندن عام 2005 وفرّ بالقفز من نافذة وحدة للأمراض النفسية. وأضافت أن الحكومة البريطانية تواجه الآن ضغوطاً متزايدة للإمساك بقوة بملف المشبوهين بالإرهاب، مع مرور الذكرى التاسعة لهجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 في الولاياتالمتحدة.