أعلنت "إيه تي أند تي" للاتصالات أنها وافقت على شراء شركة "تايم وارنر" مقابل 85.4 مليار دولار، في أجرأ خطوة تقوم بها شركة اتصالات لشراء محتوى يبث على شبكتها لجذب عدد متزايد من المشاهدين على الإنترنت. وإذا أقرتها الجهات التنظيمية، فستمنح أكبر عملية اندماج في العالم هذا العام شركة "إيه تي أند تي" السيطرة على قناتي "أتش بي أو" و"سي إن إن" وشركة "وارنر براذرز" السينمائية ومؤسسات إعلامية أخرى. وذكر بيان من "إيه تي آند تي" أمس (السبت)، أنها ستدفع 107.50 دولار لكل سهم في "تايم وارنر"، وستسدد نصف المبلغ نقداً والمتبقي على هيئة أسهم في الشركة ليصل إجمالي قيمة الصفقة إلى 85.4 مليار دولار. وتوقعت الشركة استكمال الصفقة قبل نهاية العام 2017. وقالت "إيه تي أند تي" ومقرها دالاس، إن وزارة العدل ستفحص الصفقة، وإن الشركتين ستقرران أي تراخيص من لجنة الاتصالات الاتحادية ستنتقل ل"إيه تي أند تي" بموجب الصفقة. وتعهد المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، في مؤتمر انتخابي أمس، بإحباط الصفقة إذا فاز في انتخابات الرئاسة المقررة في الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. ويشكو ترامب من التغطية الإعلامية لحملته الانتخابية لاسيما لقناة "سي إن إن". وأضاف أن الصفقة "تمثل تركيزاً كبيراً للقوة في يد عدد قليل جداً من الأشخاص". وقال الرئيس التنفيذي ل"إيه تي أند تي"، راندل ستيفنسون، للصحافيين في مؤتمر: إن امتلاك تايم وارنر" وجميع وحداتها يتيح ميزة تنافسية أكبر من مجرد الحصول على ترخيص. وذكرت "إيه تي آند تي" أنها ستمول الجزء النقدي من الصفقة من خلال قروض جديدة ومن السيولة المتاحة في قواهما المالية. وأضافت أنها حصلت على تعهد بتسهيل ائتماني بقيمة 40 مليار دولار من دون ضمان لمدة 18 شهراً. وتبلغ السيولة المتاحة للشركة 7.2 مليار دولاراً فقط. وقالت موديز: إن اقتراض مبالغ إضافية فضلاً عن صافي ديون الشركة البالغ 120 مليار دولار في 30 حزيران (يونيو) الماضي، قد يفرض ضغوطاً على تصنيفها الائتماني.