سادت أجواء الرقص وهز أجزاء معينة من الجسد في مسرحية «بنات فاطمة» النسائية، التي تعرضها أمانة مدينة الرياض في مركز الملك فهد الثقافي، إضافة إلى التصريح تارة والتلميح تارة أخرى إلى المذيعة حليمة بولند، وما انتشر حولها أخيراً وتناقلته المواقع الإلكترونية والفيس بوك حول اعتمادها على الإغراء الجسدي بطرق خادشة للحياء في برنامجها الرمضاني «مسلسلات حليمة». وشهدت المسرحية التي مثلت فيها كل من ميساء مغربي وعبير أحمد وأغادير السعيد وناديا كرم إضافة إلى فرقة مسك الكويتية، خروجاً عن النص بشكل ملحوظ، ما أثار استياء بعض الحاضرات حين قامت الممثلة السعودية أغادير بتوجيه تحية لزميلتها الممثلة ميساء في منتصف العرض عبر توجيه جمل إشادة بها. كما شاب العرض فوضى واضحة في تنظيم الازدحام أمام مداخل المسرح، إضافة إلى الإزعاج المصاحب خلال العرض من الأطفال، وحول ذلك تحدثت مجموعة من الحاضرات ل«الحياة»، مؤكدات أنه كان من المفترض أن يتم منع دخول الأطفال، ليس بسبب الإزعاج الناتج من حضورهم الكبير داخل المسرح فحسب، «بل بسبب بعض التلميحات اللفظية الخادشة للحياء، والتي دارت بين الممثلتين (ميساء وعبير) في أحد المشاهد، والتي تتحدث عن سبب طلاق (عبير أحمد) في اليوم الثاني من زواجها، وأنه كان من المفترض ألا يتم السماح للأطفال بحضور العرض المسرحي». وتناولت المسرحية أبرز المشكلات التي تواجه المرأة، التي تعتمد على الخطابة في البحث عن زوج لها، من دون النظر إلى الأبعاد، أو قبولها بزواج المسيار خوفاً من العنوسة. كما تطرق العمل إلى المرأة غير المتعلمة، وفي مشاهد أخرى قدمت نماذج للمرأة المتعلمة التي تمتلك القدرة على اتخاذ القرارات لإدارة حياتها وإثبات ذاتها، وبحثها عن العمل الملائم لطموحها، وتحقق من ذلك جميع أحلامها التي كانت تخطط لها. يذكر أنه لم يتم السماح لعدد من الإعلاميات والصحافيات بالالتقاء بالممثلات،علماً بأنهن حضرن خصيصاً لذلك، ما حدا ببعضهن إلى التسلل خلسة خلف الكواليس وبين غرف تبديل الملابس المخصصة للممثلات لأخذ تصريحات منهن.