رفعت الشركة السعودية للكهرباء في محطة توليد «القرية المركبة» كفاءة التوربينات الخاصة بها بنسبة 54.6 في المئة، نتيجة عمليات التطوير المستمرة، التي خضعت لها تلك الوحدات خلال الفترة الماضية، في إطار مبادرات برنامج التحول الاستراتيجي المتسارع الهادف إلى تقديم خدمة كهربائية عالية الموثوقية وفقاً لأحدث النظم الكهربائية على مستوى العالم. وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة المهندس زياد الشيحة أن المحطة تمكنت في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري من تسجيل رقم قياسي في قدرات وحدات التوليد الخاصة بها، إذ بلغت 4475 ميغاواط عند درجة حرارة 32 درجة مئوية، لتصبح بذلك أكبر محطة في العالم تعمل بنظام الدورة المركبة، وهو ما يتماشى مع خطط وأهداف برنامج التحول الاستراتيجي للشركة، الذي من ضمن أهدافه تحسين الكفاءة الحرارية بمحطات التوليد ضمن مبادرات البرنامج، التي تنفذها منذ 2014، والتي تمكنت من خلالها من خفض هدر الطاقة داخل المحطات إلى ثلاثة في المئة من الطاقة المنتجة، إذ تعد هذه النسبة واحدة من ضمن أفضل المعدلات العالمية في هذا المجال. وقال: «وفقاً لمنظومة أداء عمل الشركة لتحقيق أفضل المعدلات لتحسين الكفاءة الحرارية بمحطات التوليد، تمكنت من توفير 5.6 مليون برميل من الوقود المكافئ منذ بداية 2015، وحتى نهاية النصف الأول من العام الحالي 2016، إذ تهدف الشركة إلى رفع الكفاءة الحرارية داخل محطات التوليد من 34 في المئة إلى 40 في المئة بنهاية 2020، من خلال تنفيذ برامج الصيانة الوقائية المُخططة لوحدات التوليد وفقاً لعدد ساعات التشغيل المُحققة فعلياً، مع الحرص على استخدام قطع غيار ذات جودة عالية بهدف رفع جاهزية هذه الوحدات وتعزيز وضعها الفني وأدائها التشغيلي وكفاءة استهلاكها للوقود، إضافة إلى العمل على خفض معدلات الخروج الاضطراري لوحدات التوليد، وبخاصة تلك الوحدات ذات الكفاءة التشغيلية العالية، وهو الأمر الذي أسهم في رفع الكفاءة الحرارية بمحطات التوليد التابعة للشركة من 34.6 في المئة إلى 35.2 في المئة». وأشار رئيس السعودية للكهرباء إلى أنه يتم العمل في الوقت الراهن على تبني سياسة التشغيل الاقتصادي لوحدات التوليد، وهو ما أسفر عن رفع كفاءة محطة القرية المركبة بصورة جيدة، وزيادة قدرات وحدات محطة توليد غزلان الأولى بمعدل 13 ميغاواط لكل وحدة، وكذلك تحسين كفاءة واعتمادية شبكات نقل الكهرباء، الأمر الذي سيعمل على الاستغلال الأمثل لمحطات التوليد ذات الكلفة التشغيلية الأقل والكفاءة الأعلى، وتقليل الاعتماد على المحطات ذات الكلفة التشغيلية المرتفعة، كما أنها تسعى لتحويل بعض المحطات ذات الدورة البسيطة إلى الدورة المركبة متى ما كان ذلك ممكنناً ومجدياً فنياً ومالياً، بهدف توفير مزيد من الوقود المستخدم في إنتاج الطاقة الكهربائية، مع التوسع مستقبلاً في بناء المحطات ذات الكلفة التشغيلية المنخفضة كالبخارية والمزدوجة.