أكد التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، اليوم (الجمعة)، أنه وثق اكثر 125 خرقا من قبل جماعة الحوثي المسلحة وحلفائها من القوات الموالية للرئيس السابق في الساعات العشر الأولى من الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ منتصف الليلة الماضية، وفي ثمان محافظات فقط هي: تعز، البيضاء، حجة، مأرب، صنعاء، الجوف، شبوة، الضالع. وكان الدفاع المدني في جازان اعلن بعد قليل من بدء سريان الهدنة عن مباشرته لحادثة سقوط مقذوف عسكري من داخل الأراضي اليمنية نتج عنها إصابة مواطن سعودي وابنته، ونقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. وطبقا لما في التقرير الحقوقي الصادر عن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، فان الأعمال العسكرية التي اخترقت بها جماعة الحوثي وقوات الرئيس السابق أسفرت عن سقوط قتيلين و12 جريحاً معظمهم من المدنيين في مدينتي مأرب وتعز، إضافة إلى تدمير العديد من المنازل والمنشآت العامة والخاصة. وتشير الوقائع والأحداث الموثقة إلى أن جماعة الحوثي وحلفائها باشرت الثلاث هدنات السابقة، بخروقات جسيمة منذ الدقائق الأولى لسريانها في المحافظات الملتهبة، وتنوعت تلك الخروقات بين قصف للأحياء والتجمعات السكنية، استهداف لمواقع الجيش الشرعي والمقاومة بمختلف الأسلحة، منع دخول الإغاثة إلى عدد من المدن والمحافظات اليمنية المحاصرة، وغيرها، الأمر الذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بين صفوف المدنيين والجيش الشرعي والمقاومة الشعبية معظمهم في محافظة تعز. وأجمع مراقبون محليون ودوليون رهانهم على أن الهدنة الرابعة ربما ستصمد بعض الوقت نظراً لحجم الضغوط الدولية، لكن سرعان ما انهارت هي الأخرى مع بدء الدقائق الأولى لسريانها. وعلى رغم وقوع مواجهات وتبادل لإطلاق النار بين الأطراف المتحاربة إلا أن جميع المعطيات والوقائع الموثقة تشير إلى أن جماعة الحوثي والقوات الموالية لصالح هي أول من اخترقت الهدنة ما دفع المقاومة الشعبية إلى التصدي لتلك الخروقات. ووثق الفريق مشاهد ليلية من منطقة الجمهوري ومنطقة الأخوة توضح القصف الذي طال الأحياء السكنية منذ الدقائق الأولى لإعلان الهدنة، والذي تركز على منطقة حسنات وثعبات أمس (الخميس)، إذ أسفر القصف ضحايا وتدمير جزئي لبعض المنازل، بحسب ما ذكره شهود عيان من سكان المنطقة. يذكر أن الهدنة الأولى بدأت في 12 أيار (مايو) 2015، بإشراف من الأممالمتحدة، تلتها الهدنة الثانية في 15 كانون الأول (ديسمبر) 2015 التي تزامنت مع بدء جولة جديدة من محادثات جنيف بين الحوثيين والحكومة برعاية الأممالمتحدة، ثم الهدنة الثالثة في 10 نيسان (أبريل) الماضي.