أكدت الجهات المسؤولة عن عمليات قرصنة المحتوى التلفزيوني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أنها رصدت في النصف الأول من العام الحالي، وبحسب الإحصاء الرسمي، نحو 200 انتهاك لمحتوى إعلامي غربي، وأكثر من 400 انتهاك لمحتوى إعلامي عربي. وعقد «تحالف ضد القرصنة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» اجتماعه الدوري التاسع في مدينة أمستردام في هولندا، بهدف مواصلة التصدي لقرصنة المحتوى التلفزيوني بأشكاله وأنماطه كافة، في إطار أخذ خطوات جديدة ومبادرات فعالة لحماية مستقبل قطاع البث التلفزيوني من خطر انتهاكات الحقوق الفكرية. وتضمّن الاجتماع تبادلاً للمعلومات والإحصاء، إلى جانب وضع منهجيات ورسم خطوط عريضة للمرحلة المقبلة، بما في ذلك تشخيص واقع عمليات القرصنة، وتحديد المسؤول عنها وتسليط الضوء على القنوات الضالعة، ومِن ورائهم الأفراد الضالعون بعرض المحتوى المُقرصن، والاتفاق على السُبُل القانونية والأُطر التشريعية لمواجهتها. ضم الاجتماع ممثلين عن قطاعات البث والأقمار الصناعية منها: يوتلسات، وعربسات، وجلفسات، إضافة إلى جانب قطاعات إنتاج وتوزيع وعرض المحتوى الإعلامي، وأبرزها: «مجموعة (MBC ،OSN روتانا،CNE MPA)، وغيرها من الجهات، والمؤسسات، والشركات ذات الصلة. من جانبه، قال الرئيس التنفيذي ل»مجموعة MBC» سام بارنت: «قام «تحالف ضد القرصنة» بتحميل المسؤولية لكل من يتجاهل القوانين والنُظم الخاصة بقرصنة المحتوى التلفزيوني، سواءً أكان ذلك عن قصد أم عن غير قصد، وسواءً أكان المتوّرطون في ذلك أفراداً أم شركات تقوم بجني الأرباح غير المشروعة، من جرّاء بيع خدماتها لقراصنة المحتوى الإعلامي، إذ يثبت تحالف ضد القرصنة يوماً بعد يوم نجاحه في سحب البساط من تحت أقدام قراصنة المحتوى التلفزيوني، والمتورّطين معهم في عمليات بث وتوزيع المحتوى المُقرصَن». بدوره، قال رئيس القسم القانوني في شركة MPA - أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا دوك فيسر: «سعداء بالإنجازات التي أحرزها التحالف حتى اليوم، ولكننا في الوقت نفسه ندرك بأننا لا نزال في بداية الطريق، وثمة كثير من التحديات التي تُحتِّم علينا مواجهتها». وأضاف: «أثبتت تجربتنا خلال السنوات الماضية بأن التصدي لعمليات قرصنة المحتوى التلفزيوني يتطلّب تعاوناً، وعملاً مشتركاً من الجميع، ولا سيّما أن التصدي للمحتوى المقرصن هو أحد أبرز عناصر إنجاح وتطوير المحتوى التلفزيوني والقنوات التلفزيونية، وهو ما يصب في مصلحة المُشاهد أولاً وأخيراً، ويُسهم في إعادة استثمار الأرباح في إنتاج محتوى تلفزيوني جديد بمواصفات عالية، وبالتالي توفير الملايين من فرص العمل حول العالم».