أكد الرئيس التنفيذي لجمهورية أفغانستان الإسلامية الدكتور عبد الله عبد الله، سعي بلاده وحرصها على تطوير علاقاتها الاقتصادية التجارية والاستثمارية مع المملكة، لما تمثله من مكانة في قلب العالم الإسلامي، فضلاً عما تمتلكه من مقومات اقتصادية كبرى كأكبر اقتصادات المنطقة وعضويتها في مجموعة ال20. ولم تتجاوز أرقام التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين 23.3 مليون ريال في العام 2015. وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، ما جاء خلال كلمته ضمن زيارته اليوم (الأربعاء) لغرفة الرياض التجارية والصناعية، ولقائه رئيس مجلس إدارتها المهندس أحمد الراجحي وأعضاء المجلس وجمع من رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين بحضور أعضاء الوفد المرافق لدولته الذي يضم عدداً من الوزراء ومجموعة من رجال الأعمال الأفغان. وقال عبدالله إن بلاده تتطلع إلى «توثيق علاقاتها وروابطها مع المملكة على جميع المستويات السياسية والتجارية والاستثمارية، بما يعزز العلاقات الأخوية الحميمة بين الشعبين السعودي والأفغاني»، لافتاً إلى أنه حرص على اللقاء مع رجال الأعمال السعوديين لتبادل الرأي والأفكار فيما يدفع العلاقات التجارية والاستثمارية للأمام والبحث عن مشاريع مشتركة. وتحدث خلال اللقاء عدد من أعضاء الوفد المرافق لدولته حول توفر العديد من السلع والمنتجات الأفغانية التي يمكن تصديرها إلى السوق السعودية بشكل مباشر مثل الزعفران والمرمر والسجاد وبعض المنتجات الغذائية. فيما أكد رجال الأعمال على ذلك بالقول أن «السوق السعودية تتسع لاستيعاب أعداد كثيرة من السلع، وأن المستوردين مستعدون لبحث مثل هذه الفرص». من جانبه، ثمّن رئيس غرفة الرياض حرص الرئيس وأعضاء الوفد المرافق على زيارة الغرفة ولقاء رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين ضمن زيارته للمملكة، ما يترجم الحرص المشترك على تعزيز أطر التعاون والشراكة بين القطاع الخاص في البلدين الشقيقين، وهو القطاع الذي يمثل عصباً مهماً في صلب العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ويعزز المصالح والمنافع بين الشعبين. وأكد الراجحي أن قطاع الأعمال السعودي يرحب بتعزيز آفاق مشاركته في مشاريع الاستثمار والتنمية في أفغانستان، ما يشكل فرصاً لتبادل المنافع، وتطوير العلاقات الثنائية، ويخدم المصالح المشتركة.