أفادت مصادر اليوم (الثلثاء) أن مسؤولون من حركة «طالبان» وعدد من كبار المسؤولين من الحكومة الأفغانية عقدوا اجتماعين سريين في قطر منذ أيلول (سبتمبر) الماضي لإحياء مفاوضات السلام المتوقفة منذ فترة طويلة. ولم تتضح نتيجة لقاء أيلول (سبتمبر) إلا أن مصدراً من حركة «طالبان» صرح لصحيفة «ذي غارديان» البريطانية بأن المحادثات «جرت بطريقة بناءة ومن دون أي مشكلات». وذكرت الصحيفة أن الملا عبد المنان اخوند، شقيق مؤسس «طالبان» الملا عمر الذي توفي في العام 2013، شارك في المحادثات، ونقلت عن مسؤول في الحركة أن ديبلوماسياً أميركياً بارزاً حضر كذلك. وذكر تلفزيون «تولو» الأفغاني نقلاً عن مصدر في القصر الرئاسي أن مدير الاستخبارات الأفغانية محمد معصوم ستانكزاي ومحمد حنيف اتمار مستشار الأمن القومي شاركا أيضاً في المحادثات. وقال مسؤول أفغاني آخر«في أفغانستان، الحرب والسلام يسيران يداً بيد». وأضاف أنه «فيما تقاتل الحكومة طالبان، فإننا نحاول في الوقت نفسه الحديث معهم. والهدف من هذه اللقاءات هو إيجاد سبل لإنهاء التمرد المستمر منذ 15 عاماً». وجرى حوار آخر خلال الشهر الجاري على رغم القتال العنيف بين متمردي الحركة والقوات الأفغانية المدعومة من الولاياتالمتحدة. وخلال العام الماضي، استضافت باكستان جولات عدة من المحادثات الدولية لإحياء مفاوضات السلام، إلا أنها لم تحقق تقدماً. وكان الحوار توقف كلياً عندما قتل زعيم «طالبان» السابق الملا أخطر منصور في غارة جوية شنتها طائرة أميركية من دون طيار في أيار (مايو) الماضي. وتصاعد التمرد تحت حكم زعيم «طالبان» الجديد هيبة الله اخوند زاده، وهاجمت الحركة مدينة قندوز شمالاً للمرة الثانية، وتهدد عاصمة ولاية هلمند الجنوبية الغنية بالافيون. ولم يكشف المسؤول عن موعد جولات جديدة من المحادثات، إلا أنه ألمح إلى أن عملية الحوار قد تتسارع في أشهر الشتاء عندما تنخفض حدة القتال. وقالت المصادر إنه لم يشارك أي مسؤول باكستاني في المحادثات.