قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم (الثلثاء) إن من واجب التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة منع متشددي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من الهروب إلى سورية من مدينة الموصل شمال العراق. ويقدم التحالف دعماً جوياً وبرياً لقوات الحكومة العراقية والقوات الكردية التي بدأت هجوماً أمس لاستعادة الموصل المعقل الرئيس للتنظيم في العراق والتي استولى عليها المتشددون في 2014. ونقل التلفزيون الرسمي عن العبادي قوله إن من مسؤولية التحالف قطع الطريق على «داعش» إلى سورية. وكان الجيش السوري اتهم في وقت سابق اليوم التحالف الدولي بالتخطيط للسماح لمتشددي التنظيم المتطرف بعبور الحدود السورية من مدينة الموصل العراقية، قائلا إنه سيوف يتصدى لهذه المحاولة بكل السبل المتاحة. وذكر بيان للقيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية أن «المخطط يتضمن تأمين طرق وممرات عبور آمنة إلى داخل سورية والسماح للمتشددين بتعزيز وجودهم في شرق سورية». وأضاف البيان الذي نشرته وسائل إعلام رسمية أن «أي محاولة لعبور الحدود هي بمثابة اعتداء على سيادة الجمهورية العربية السورية وأن كل من يقدم على هذه المحاولة يعد إرهابياً وسيتم التعامل معه بجميع القوى والوسائط المتاحة». وحذر المفوض الأوروبي للأمن جوليان كينغ اليوم من تدفق متشديين من «داعش» إلى اوروبا في حال سقوط الموصل، في مقابلة نشرتها صحيفة «دي فيلت» الألمانية اليوم. وقال كينغ: «حتى عدد ضئيل (من المتشددين) يشكل خطراً جدياً علينا أن نستعد له»، من خلال «زيادة قدرتنا على الصمود في وجه الخطر الارهابي». ومن جهته، قال نائب رئيس الوزراء الماليزي أحمد زاهد حميدي اليوم إن ماليزيا عززت إجراءات الأمن على حدودها تحسبا لمحاولة مقاتلين متشددين ماليزيين العودة للبلاد عقب معركة الموصل. وأضاف: «نتبادل معلومات الاستخبارات مع وكالات الاستخبارات الدولية ولدينا قائمة بأسماء المشتبه بهم تضم أسماء من يُعتقد أن لهم صلة بداعش».