وجه أمين منطقة المدينةالمنورة محمد العمري أخيراً، بوضع «أساور أمنية» عبارة عن «خمس بصمات» إجبارية في أيدي منسوبي الأمانة، وذلك لمراقبة الموظفين وخدمتهم للمراجعين أثناء الدوام الرسمي، فيما تجمهر الموظفين في مقر الأمانة اعتراضاً على القرار. وتداول مغردون عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» مقطع فيديو يظهر فيه العمري خلال تواجده في مقر الأمانة وهو يناقش الموظفين المعترضين حوله، قائلاً: «ممنوع منعاً باتاً على الموظفين أن يخالفوا النظام وألا يلتزموه»، ما أسفر عنه مشادة كلامية مع بعض الموظفين الذين اعتبروها «مخالفة لأنظمة الحضور والإنصراف في باقي الجهات الحكومية في الدولة». ولاقى هذا القرار اصداءً كبيرة على «تويتر»، إذ دشن مغردون «وسمين»، الأول بعنوان «أمين المدينة» والثاني يحمل عنوان «تجمع موظفي أمانة المدينة»، لمناقشة هذه الآلية. وغرد أحد الأشخاص قائلاً: «من الجيد تطبيق هذا النظام، لكن هل لك أن تتخيل أنه يجب عليك أن تبصم خمس مرات كل نصف ساعة أو ساعة! حتى وانت ذاهب إلى الصلاة أو إلى مكان آخر.. التطبيق ممل وأعتقد أن أمين المنطقة لن يجد انتاجاً في العمل وسينعكس هذا القرار سلباً على الموظفين». وكتبت «حافّة الحريّة» ان «أمين المدينة يوجه بوضع أساور في أيدي الموظفين لمنع تسربهم خلال خدمتهم للمراجعين. شكراً له على هذه الآلية»، وأيدها أبو علي قائلاً: « نشد على يد أمين المدينة، فكثير من موظفي الأمانة والبلديات تعودوا على الدوام ساعة في بدايته ونهايته». وقال سالم الحجوري: « لو طالب أمين المدينة موظفي الأمانة بدقيقة واحدة زيادة للعمل، لقلنا أن هذا ليس من حقه، لكنه طالبهم بالإنضباط في العمل فلماذا التظاهر!». وغرد صالح العقيل قائلاً: «البصمات أنصفت الموظف المتميز والحاضر لإنجاز عمله أياً كان، وأدبت المتلاعب والمهمل في عمله». ورأى محمد آل رضي أن «تطبيق البصمات ليس بطش بل هو تنظيم ومحاسبة للمال العام، كما أننا نحتاج إلى تطبيق قياس أداء للموظفين في إنجاز المعاملات». وقال ابو يارا العنزي: «بما انك متواجد في مقر عملك، فالبصمة ليست عائقاً ولا مشكلة إلا امام من يتخلف عن مقر عمله بالساعات». في المقابل سخر بعض المغردون من الآلية الجديدة التي وضعتها الأمانة، معتبرين أنها غير منصفة وستسبب ضغط نفسي للموظف.