طهران، باريس – أ ب، رويترز، أ ف ب – حضت طهران الغرب على ألا يجعل من الايرانية سكينة محمدي اشتياني التي حُكمت بالرجم حتى الموت، لاتهامها بالزنى والتواطؤ لقتل زوجها، قضية حقوق إنسان، فيما اعتبر رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروسو الحكم «همجياً تعجز الكلمات عن وصفه». وقال الناطق باسم الخارجية الايراينة رامين مهمان برست: «حكم (الرجم) بتهمة الزنى عُلّق، وهو حالياً قيد اعادة النظر. يجري النظر في حكم جديد بتهمة القتل والتواطؤ في القتل». واضاف في اشارة الى الغرب: «للأسف يدافعون عن شخص يُحاكم بتهمة القتل والزنى، وهما جريمتان كبريان ارتكبتهما هذه السيدة، ويجب ألا يصبحا قضية حقوق انسان». وزاد: «اذا كان تصوّر أن إطلاق جميع من ارتكبوا جرائم قتل، قضية حقوق إنسان، على جميع الدول الاوروبية حينئذ الافراج عن كلّ القتلة لديها». وعلّق على إعلان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير استعداده لزيارة طهران للسعي الى الافراج عن اشتياني، قائلاً ان عقد لقاء بين وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي ونظرائه الاوروبيين «بهدف بحث القضايا الثنائية والدولية، يمكن ان يكون عملاً إيجابياً ومفيداً»، مضيفاًَ: «لكن وبحكم مواقعهم، عليهم (الوزراء الاوروبيين) عدم الادلاء بتصريحات مبنية على معلومات خاطئة». أما وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني فعلّق على تصريح كوشنير، مذكراً بأن اوروبا «قررت» تعليق كل الزيارات على مستوى وزاري الى ايران، «ما دام الحوار حول الملف النووي مقطوعاً». وقال انه «وجّه دعوة» الى متقي لزيارة روما ومناقشة هذه المسألة، مشيراً الى ان السلطات الايرانية ابلغت الاتحاد الاوروبي ان «أي قرار لم يُتخذ بعد» في شأن مصير اشتياني. وفي ستراسبورغ، انتقد رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروسو الحكم على اشتياني. وقال امام البرلمان الاوروبي: «هذا عمل همجي تعجز الكلمات عن وصفه. ندين مثل هذه الافعال التي لا تبرير لها وفق أي قانون أخلاقي او ديني». جاء ذلك بعدما أعلن البرلمان الاوروبي بالاجماع دعمه لقضية اشتياني، معتبراً انه «عمل غير انساني ويعود الى الماضي». وسيصوت النواب الاوروبيون اليوم، على قرار لمصلحتها.